شاطر|

الــحيـاة الإجتمـاعيـة فـي الحجـاز قبـل الإسلام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
كاتب الموضوعرسالة
عضو جديد
amel_27
amel_27عضو جديد
انثى

عدد المساهمات : 6

نقاط : 9860

العمر : 27

الــحيـاة الإجتمـاعيـة فـي الحجـاز قبـل الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: الــحيـاة الإجتمـاعيـة فـي الحجـاز قبـل الإسلام الــحيـاة الإجتمـاعيـة فـي الحجـاز قبـل الإسلام Calend10السبت يوليو 02, 2011 9:39 pm

الــحيـاة الإجتمـاعيـة فـي الحجـاز قبـل الإسلام


أطروحة صلاح عباس حسن السوداني


دكتوراه فلسفة في التاريخ الإسلامي2002م


كلية التربية ( ابن رشد ) جامعة بغداد


إشراف الأستــــاذة نبيلة عبد المنعم داود


بسم الله الرحمن الرحيم
كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله
صدق الله العظيم(آل عمران الآية 110 )
---------------
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير



صدق الله العظيم ( الحجرات الاية 49 )







بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة



الحمد
لله رب العالمين حمداً يوافي نعمه ويكافيء مزيده ، والصلاة والسلام على
خير خلقه وخاتم انبيائه ورسله محمد الامين صلى الله عليه وآله وسلم .


يستثير
البحث في التاريخ الاجتماعي للعرب في عصر ما قبل الإسلام اليوم، ودراسة
المنابع الأولى لحضارتهم اهتمام الكثير من أبناء الأمة العربية ، ممن
يتطلعون الى التعمق في معرفة ماضي أمتهم العربية ، ومنبت قوميتهم، والتزود
من أحداث الماضي ووقائعه ، بعبرات ، ومواعظ ، من تجارب أجدادهم بدروس قد
تعينهم في الوقت الحاضر على أدراك تراثهم القديم الحافل بالأمجاد . ولاشك
ان تاريخ العرب قبل الإسلام من الموضوعات الهامة بنسبة لتاريخ العرب العام ،
وتاريخهم الإسلامي بوجه خاص ، لانه الأساس لهذا التاريخ وركيزته التي يقوم
عليها ، اذ لايمكن تفسير كثير من الظواهر الاجتماعية ، والاقتصادية في
العصر الإسلامي الا اذا بحثنا عن اصولها القديمة في عصر ما قبل الإسلام .


وللاسف
تفتقر مكتباتنا الى هذا النوع من الدراسات فلم يصدر عن تاريخ العرب قبل
الإسلام من المصنفات العربية الحديثة سوى عدد قليل من البحوث تعد على اصابع
اليد ، ويكاد يكون ابرزها جميعاً ثمانية اجزاء ضخمة قدمها الاستاذ المرحوم
الدكتور جواد علي ، وعدت المرجع العلمي الاول بتاريخ العرب قبل الإسلام ،
فضلاً عن بحوث اخرى قليلة منها كتابي احمد ابراهيم (الشريف مكة والمدينة في
الجاهلية وعصر الرسول) ، (وكتاب تاريخ العرب قبل الاسلام ) للسيد
عبدالعزيز سالم ، (وكتاب تاريخ العرب القديم) للدكتور محمد مهران بيومي ،
(ومحاضرات في تاريخ العرب قبل الاسلام ) للدكتور صالح احمد العلي ، فضلاً
عن دراسات اخرى لكنها قليلة كما ذكرنا سابقاً ، واذا استثنينا المفصل في
تاريخ العرب للدكتور جواد علي فان اهم مايميز هذه المراجع تناولها لتاريخ
العرب السياسي تحديداً دون الاخذ بالحسبان الجوانب الاخرى المشرقة من تاريخ
هذه الامة العريقة ، ومازال البحث في تاريخ العرب قبل الاسلام ميداناً
بكراً يتسع المجال فيه لكثير من الدراسات .


ان
العناية بتاريخ العرب قبل الاسلام على الرغم من صعوبته لكنه يشكل ضرورة
علمية وقومية ، فالعرب امة ذات عمق حضاري يمتد الى سالف الدهر ، فتاريخهم
ينبغي الاعتناء به ، فهم اهل المآثر واصل الفضائل والمفاخر، بمزاياهم تزينت
صفحات الزمن ، وبحميد سجاياهم تبسم وجه الدهر العبوس .


واردنا
هنا التعرض لمسألة مهمة فقد صورت لنا كتب التاريخ ان الحقبة التي سبقت
الاسلام تكاد تكون مظلمة ان جاز لنا التعبير سادتها الفوضى والصراعات
والحروب والانقسامات الداخلية والثارات ، وظلت هذه الصورة قاتمة عن تاريخ
العرب قبل الاسلام ، ايدهم في ذلك المستشرقون ، وقد حاولت هذه الدراسة
تسليط الضوء على جانب يعكس التطور الحضاري الذي وصل اليه العربي ، فهل من
المعقول ان الله عز وجل قد اختار هذه الامة العظيمة لتكون نبراساً مشعاً
لحمل نور الاسلام لكل ارجاء المعمورة مالم تحمل الاساس الحضاري ولديها
بوادر النهوض حتى خاطبهم القرآن على ان العرب لم تكن امة مدنية مستنيرة
فحسب ، بل تمثلها امة معزولة عن غيرها من الامم .


من
هنا جاءت اهمية هذه الدراسة لاظهار جانب مهم من جوانب حياة العرب ، بل
هواهم جوانبها لما يمثله من الرقي والتقدم الذي وصل اليه العرب وبأدق
تفاصيل حياته اليومية وعلى كافة الاصعدة سواءاً السياسية منها او
الاقتصادية او الثقافية او الدينية ولعل ادق تعبير على ماذهبنا اليه قول
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ) ([1])وهذا
القول لايدعو الى الشك الى ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم اراد القول
ان ماجاء به من قيم ليس منقطعاً عن القيم التي كانت محور الفعالية
الاجتماعية الايجابية قبل الاسلام.ان هذه الحقبة على الرغم مما سادها من
حروب داخلية ، فقد نمت فيها قيم تعارف عليها المجتمع العربي ، وقد زكّى
بعضها الاسلام واقرها،وعلى الرغم من ان تاريخ امتنا في هذه الحقبة اكتنفه
بعض الغموض وهذا يعود لاسباب كثيرة يأتي في اولها عدم تدوينهم تاريخهم بسبب
عدم انتشار الكتابة بشكل واسع يسمح بالتدوين ، فضلاً عن ان بلادهم كانت
وقفاً عليهم فلم يستطع طامع او دخيل ان يدخل بلادهم فاتحاً ، فقد كانت
الصحراء درعاً واقياً لهم ، ان اعتزاز العرب بتراثهم وبأنسابهم جعلهم
يتناقلون تاريخهم في هذه الحقبة مشافهة يحفظه جيل عن جيل .ولعل الشعر
العربي كان من اكثر الادلة على ماذكرنا ، فكان العرب اما شعراء او ناقلين
للشعر ، حتى اوصلوه الى عصر التدوين اذ تمكن المؤرخون من تلمس الحياة
العربية من جميع جوانبها .


لقد
كان الاسلام نقطة تحول حاسمة في الحياة العربية ، ولكن ذلك لاينفي القول
بان كل ماقدمته الامة تحت ظلال رايته الشريفة غريب عن طبعها جديد على
مسيرتها ، انه صدى طموحها ، والمعبر عن هويتها الحضارية التي لم تجد وسيلة
شاخصة للتعبير عنها خلال الحقب التي سبقت بزوغ نور الاسلام الا من خلال
منافذ حددتها البيئة الطبيعية ومافرضته تلك البيئة من نمط النظام الاجتماعي
القبلي .


من هنا جاءت
اهمية الموضوع واختياره ، ولقد واجهت الباحث صعوبات جمة ، منها ندرة
المعلومات وشحتها فهي موزعة اشتاتاً متفرقة في بطون الكتب وهذا ما تطلب من
الباحث جهود مضنية ، زد على ذلك نظرة المؤرخين الى بلاد العرب كولايات وليس
كمدن ، فكانوا ينظرون الى هذه المدن الثلاث على انها بلاد الحجاز ، فضلاً
عن وجود هاجس اليأس بعدم وجود المادة الكافية للكتابة في هذا الموضوع ، لكن
هذه الصعوبات تذللت بجهود اساتذتي الافاضل وتوجيهاتهم السديدة ، وهذا
مااعطى الباحث دافعاً معنوياً لتذليل كل الصعاب ، فالدراسة في الحياة
الاجتماعية من المسائل ـ اذا حرص الباحث ان يلم باشتاتها ـ اتسعت ، ـ واذا
اراد ان يحيط بتفصيلاتها ـ اعيته ، فهي تلقي على الباحث عبئاً كبيراً في
كشفها وتحليل دورها وتقديره وارتباطاتها ورصد تطوراتها .


والواقع
ان التغيرات الاجتماعية يصعب ضبطها وتدقيق مجرى حدوثها ، لانها بطيئة
يعيشها الناس ، وقلما ينتبهون اليها او يدونون تفاصيلها وكثيراً ما يضطر
المرء الى تصيدها من الجمل العابرة او يستنبطها من دراسة النصوص التي قد
تبدو في ظاهرها بعيدة عن الحياة الاجتماعية من هنا فان المسؤولية كبيرة في
اعناقنا في ان نجلو ماغمض من تاريخ حضارة امتنا في الحقبة التي سبقت
الاسلام ، وهذا لن ينقص من قيمة الاسلام وابراز حضارة الامة التي حملته الى
العالم .


ان موضوع بحثنا
موغل في اعماق التاريخ وتمتد حقبة دراستنا لقرنين من الزمن تقريباً قبل
ظهور الاسلام ، وقد واجهت الباحث جملة عقبات في جمع مادة البحث من تلك
المصادر القليلة والمحدودة جداً ، فباستثناء الاشارات القرآنية ومايحلق بها
من معلومات مثبتة في اثناء كتب التفسير ، وتكرر المصادر المعلومات نفسها ،
اذ ان بعض المادة التي تخص دراستنا نجدها في مقدمة كتب التاريخ التي تتحدث
عن عهد النبوة والاحداث الخاصة بالدعوة الاسلامية .


وقد توزعت هذه الدراسة الى اربعة فصول :

شمل
الفصل الاول جغرافية الحجاز وماتشكله من اهمية في طباع الانسان فتناولت
هذا الفصل بثلاثة مباحث تناول كل مبحث جغرافية المدينة ومناخها ومنازل
السكان وتوزيعها . وتعرفنا على طبيعة المدن الثلاث ومواقعها وسكانها ، ثم
ادركنا عربية هذه المدن وعراقتها منذ نشأتها ، وكان هذا الفصل يمثل النفوذ
الى صلب موضوعنا .


اما
الفصل الثاني فتناولنا فيه القبيلة واثرها في حياة العرب الاجتماعية ، فقد
قسم الفصل الى ثلاث مباحث ، فكان المبحث الاول القبيلة ونظامها ، والمتمثل
بشيخ القبيلة وطريقة اختياره ومجلس القبيلة والعصبية القبلية واهتمامهم
بالانساب . اما المبحث الثاني فقد شمل مظاهر العصبية القبلية ، وقسم الى
الثأر والدية والمفاخرات ، اما المبحث الثالث فكان التشكيل الاجتماعي
للقبيلة والمتمثل بالصرحاء والموالي والعبيد ، واخيراً شمل هذا المبحث
شرائح المجتمع من طبقة الاغنياء وطبقة العامة وطبقة الفقراء .


اما
الفصل الثالث فتطرقت فيه عن الحياة الاسرية ، وقد قسم على ثلاثة مباحث
ايضاً شمل المبحث الاول الاسرة ، واهمية الابن ومكانة المرأة ، اما المبحث
الثاني فشمل الزواج وانواع الزواج ، اما المبحث الثالث فقد شمل الخطبة
والمهر والصداق والطلاق .


وكان
عنوان الفصل الرابع مظاهر الحياة الاجتماعية عند العرب ، وشمل كل الجوانب
الاجتماعية في حياة العرب قبل الاسلام والمتمثلة بالاطعمة والاشربة
والالبسة والحلي والغناء والموسيقى والافراح والاحزان والمثل والقيم
الخلقية عند العرب : من ضيافة ، وشجاعة ، وعفة ، وحرية ، واباء ، ووفاء ،
ومساكن العرب ، واثاثاها ، والحياة اليومية ، والنظافة ، واخيراً ختمت هذا
الفصل بعقائد العرب الدينية وتأثيرها الاجتماعي . اما بالنسبة للمصادر
المستخدمة في دراستنا فيمكن تصنيفها على النحو الآتي :


لاشك
ان القرآن الكريم يعد ادق مايعتمد عليه في صحة المعلومات الوارده، فهو
اصدق مرآة لواقع ذلك العصر ومن هنا فقد جاءت اهمية كتب التفسير بعد القرآن
الكريم من حيث الاهمية :


1. كتب
التفسير والحديث : يأتي في مقدمتها تفسير الطبري وتفسير الشوكاني ، فضلاً
عن تفاسير اخرى مختلفة ، وقد امدتنا هذه التفاسير بالايضاحات حول تفسير
السور والآيات القرآنية متضمنة مادة تاريخية مهمة ، ولاسيما في ما يتعلق
بنظام الاسرة والامور الشرعية كالزواج والطلاق وغيرها .


2. كتب
السير والمغازي : وكان في مقدمتها كتاب السيرة النبوية لابي محمد بن
عبدالملك بن هشام ( ت218هـ ) ، الذي يعد من المصادر الاساسية لهذه الدراسة
اذ افدنا منه فيما يخص العلاقات الاجتماعية والسياسية بين مدن الحجاز
الثلاث ، ومصدر اهميته تأتي كون المعلومات الوفيرة الموجودة فيه مرتبة
ترتيباً زمنياً منسقاً وقد شمل على فصول البحث الاربعة ، فضلاً عن كتاب
البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي(
ت 774 هـ) ، وكذلك كتاب المغازي للواقدي (ت207هـ) ، وقد افدنا منه بمعلومات كثيرة في مواقع مختلفة من الرسالة .

3. كتب
الانساب والتراجم : ويأتي في مقدمتها كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد (
ت230هـ ) ويعد من المصادر الاساسية لهذه الدراسات ، فهو يسلط الاضواء على
ابرز الشخصيات في الحجاز عامة ومكة خاصة ، ويتميز بدقة المعلومات ، وكتاب
نسب قريش للزبيري (236هـ ) فيما يتعلق بانساب قريش وتقصي بعض العلاقات
الاجتماعية بين المدن الثلاث ، وقد انتفعنا بكتاب جمهرة انساب العرب لابن
حزم ( ت456هـ ) وكذلك كتاب القلقشندي (
ت821هـ)
، نهاية الارب في معرفة انساب العرب وافدنا منهما في معرفة الكثير من
انساب القبائل العربية وتفرعاتها وقد افدنا منه لاسيما في الفصل الاول .


4. كتب
التواريخ المحلية ( تاريخ المدن ) : ويأتي في مقدمتها كتاب اخبار مكة
للازرقي (244هـ ) الذي يعد من المصادر المهمة لهذه الدراسة لاسيما مايخص
مدينة مكة وكذلك افدنا من كتاب وفاء الوفا في احوال المصطفى للسمهودي
(ت911هـ ) يعد كذلك من المصادر المهمة عن تاريخ يثرب ومنازل السكان فيها
وتوزيع القبائل .


5. مصادر
الجغرافية والبلدان : وقد شكلت هذه الكتب مصادر اساسية لدراسة جغرافية
الحجاز ومدنه ، وقد افدنا من عدة مصادر جغرافية كان في مقدمتها معجم
البلدان لياقوت الحموي (ت626هـ ) في اغلب فصول الرسالة وقد امدنا بمعلومات
كثيرة عن مدن عربية وقرى تقع بين المدن الثلاث ، فضلاً عن كتب جغرافية اخرى
كان لها حضوراً متفاوت الاهمية في فصول الرسالة الاربعة ، كالاعلاق
النفيسة لابن رستة (290هـ ) ، والمسالك والممالك لابن خرداذبة (ت300هـ ) ،
وقد افدنا من هذه المصادر في الفصل الاول تحديداً .


6. كتب
المعاجم اللغوية والمصادر الادبية : شكلت كتب المعاجم اللغوية فائدة قصوى ،
فقد امدتنا بالكثير من المعلومات التاريخية من خلال الكثير من المفردات
وتعريفها ، وكان في صدارتها ، لسان العرب لابن منظور (ت711هـ ) والمخصص
لابن سيدة ( ت458هـ ) ، وتاج العروس للزبيدي (ت 1205هـ ) ، فضلاً عن
الدواوين والمجاميع الشعرية ويأتي في مقدمتها شروح الدواوين لشعراء
المعلقات السبع ، زد على ذلك شروحات الحماسة للتبريزي والمرزوقي وكتاب
المفضليات للضبي ، ومن المصادر الادبية التي كان لها اهمية كبيرة في جميع
فصول الاطروحة تكاد تكون متساوية الاهمية ، كتب ابن قتيبة الدينوري (ت
276هـ) عيون الاخبار ، والمعارف، والشعر والشعراء ، وادب الكاتب ، فقد
افدنا منها في بناء العلاقات الاجتماعية القائمة من مأكل وملبس ومفردات
الحياة اليومية ، ومن المصادر الادبية الاخرى كتابي البيان والتبين
والحيوان للجاحظ (ت255هـ) ، والذي يتسم بثقافته الموسوعية ، والتاريخية ،
والادبية مما جعله يتنبه الى كثير من الامور والاحداث بالنقد والتحليل التي
تخص المعايير النفسية والاجتماعية وترتبط باحداث ومناسبات معينة ، وكذلك
كتاب العقد الفريد لابن عبد ربة الاندلسي (ت328هـ ) ، فقد تطرق لكثير من
الجوانب الاجتماعية والتربوية لمجتمع عرب قبل الاسلام ، فضلاً عن كتب ادبية
اخرى ككتاب ابو علي القالي الامالي ( ت 356هـ ) ، وذيل الامالي وكتاب
العمدة لابن رشيق ( ت 456هـ ) وكتب اخرى اقل اهمية فيما يخص موضوع الدراسة ،
وشكل كتاب الامثال للميداني اهمية قصوى لفهم الكثير من جوانب حياة العرب
الاجتماعية ، فهو نوع من انواع الحكم السائرة بين الناس يحفظها الناس
بسهولة ، وقد افدنا منه في اغلب فصول الاطروحة ، فكان له حضوراً واضحاً فهو
بحق الموروث الحضاري الثر للامة لاتقل منزلته عن الشعر .


7. كتب الحوليات : فقد افدنا من كتاب المسعودي مروج الذهب والتنبيه والاشراف ، في بعض العلاقات الاجتماعية والدينية .

8. الكتب
الموسوعية : فقد افدنا من كتاب الاغاني للاصفهاني (360هـ ) ويعد من
المصادر المهمة لهذه الدراسة لكثرة المادة التي جمعت منه ، فقد استفدنا منه
في موضوع العلاقات الاجتماعية مما يعكس صور الحياة الاجتماعية في كل
مجالاتها .


9. الكتب
المتخصصة : يأتي في مقدمتها كتاب الاصنام لابن الكلبي (ت204هـ) يعد من
المصادر المهمة للثقافة الموسوعية ، فضلاً عن اهميته لاعتماد المؤرخين عليه
فيما بعد ، على الرغم من قلة المادة التي يشكلها الا انه يحتوي على بعض
التفصيلات المتعلقة بحياة العرب الدينية ومعتقداهم .


10. المراجع
الحديثة : قد جاءت الدراسات الحديثة مكملة لما اوردته المصادر فكان لها
دور اساس في ابداء وجهات النظر تساعد على فهم طبيعة الموضوع ، ويعد كتاب
المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ، المرجع الاساس للباحثين ، كونه يعد
شاملاً لكل جوانب حياة العرب ، ويأتي بعده من حيث الاهمية كتابي احمد
ابراهيم الشريف مكة والمدينة في الجاهلية وعصر الرسول ، وكتاب محمد بيومي
مهران تاريخ العرب القديم وكتاب الدكتور صالح العلي دولة المدينة في عهد
الرسول ( ص ) ومحاضرات في تاريخ العرب قبل الاسلام ، والسيد عبدالعزيز سالم
تاريخ العرب قبل الاسلام وعلى الرغم من اهتمام هذه المراجع بالجوانب
السياسية للعرب قبل الاسلام لكنها عالجت في مواضع قليلة بعض الجوانب
الاجتماعية والدينية ، فضلاً عن المراجع الادبية الحديثة ، فقد شكل كتاب
بلوغ الارب للالوسي باجزاءه الثلاث اهمية قصوى افادت الباحث في كثير من
فصول الاطروحة ، فضلاً عن كتاب احمد الحوفي الحياة العربية في الشعر
الجاهلي والمرأة في الشعر الجاهلي ،زد على ذلك كتب علم الاجتماع ، فقد شكل
معجم علم الاجتماع الذي ترجمه الدكتور احسان محمد الحسن ، فائدة وفيرة فمن
خلال وجهات نظر علم الاجتماع تمكنا من تكوين صورة واضحة عن حياة العرب
الداخلية ( الاسرية ) ، تلك هي مفردات هذه الدراسة التي اهتدى الباحث الى
وضعها من اجل الوقوف على الطبيعة الاجتماعية للعرب قبل الاسلام ، فضلاً عن
ذلك المقالات المنشورة في المجلات المختلفة والرسائل الجامعية ، ارجو ان
اكون قد وفقت في ابراز جانب مهم من الجوانب الحضارية لامتنا العربية
الاسلامية ، نسأله تعالى ان يوفقنا الى سبيل الرشاد ومنه تستمد العون
والتوفيق واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد
الانام وعلى آله وصحبه الاجلة الكرام ورحمة منه وبركات .


الباحث




([1])
البيهقي ، احمد بن الحسين ( 458هـ ) ، سنن البيهقي الكبرى ، تح : محمد
عبدالقادر عطا ، دار الباز ، ( مكة المكرمة ، 1994 ) . ، 10 / 191 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإدارة
ابو مصعب
ابو مصعبالإدارة
الــحيـاة الإجتمـاعيـة فـي الحجـاز قبـل الإسلام Saudi_11

المهنة : طالب

الهواية : رياضة

ذكر

عدد المساهمات : 155

نقاط : 10058

العمر : 25

الموقع : منتديات فرقة الرعب الاهلاوية

الــحيـاة الإجتمـاعيـة فـي الحجـاز قبـل الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــحيـاة الإجتمـاعيـة فـي الحجـاز قبـل الإسلام الــحيـاة الإجتمـاعيـة فـي الحجـاز قبـل الإسلام Calend10الأحد يوليو 03, 2011 2:55 pm

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://fralahlisa.own0.com/

الــحيـاة الإجتمـاعيـة فـي الحجـاز قبـل الإسلام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» من مبادئ الإسلام.. السماحة» يدخل الإسلام بسبب الصيام» عائشة زهرة تربت في حقل الإسلام » دعوة الملوك للدخول فى الإسلام» موقف الإسلام والقانون من ظاهرة الرشوة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ألجي ماكس , algmax :: التربية والتعليم في الجزائر ::   :: معلومات وبحوث علمية وتربوية-
 
Alexa Certified Traffic Ranking for https://algmax.own0.com free counters
Share
سحابة الكلمات الدلالية
اعضاء التوتة انتصار دائرة فيرفوكس الثورة تاريخ firefox تسجيل