الأمين العام للجامعة العربية لا يرى مؤشرا للتدخل الأجنبي في سوريا
باريس تستبعد فرض حظر جوي على دمشق
13-01-2012
الجزائر: ب.سامية / الوكالات
استبعد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، في حوار مع
قناة ''الحياة'' المصرية احتمال تكرار السيناريو الليبي في سوريا، مشيرا
إلى أن الجامعة العربية لا تملك عصا سحرية لإيجاد حل فوري للوضع المتأزم
''إذا كان مجلس الأمن يريد التدخل لكان قد تدخل بالفعل وهو ليس بحاجة
لقرارات الجامعة لكي يتصرف''.
شدد نبيل العربي على أن الوضع في سوريا
مختلف عمّا كان عليه في ليبيا ''سوريا ليس بها مغريات بالنسبة لدول تستخدم
السلاح وتجد من يدفع الفاتورة، فليس فيها بترول، كما أن الولايات المتحدة
لديها انتخابات هذا العام، وبالتالي لا أظن أنهم يرغبون في الدخول في
مغامرات عسكرية''.
وبالموازاة لهذه التصريحات أدان نائب الرئيس الأمريكي
جوزيف بايدن استمرار العنف في سوريا، حيث دعا إلى وضع حد لإراقة الدماء،
وهو نفس ما ذهبت إليه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، التي أكدت
أن الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي لن ينتظرا إلى ما لا نهاية
مهمة بعثة المراقبين العرب، مشيرة إلى أن التقرير النهائي للبعثة المقرر
عرضه في 19 من الشهر الحالي سيكون الأرضية التي يتم على أساسها اتخاذ قرار
حيال الملف السوري.
وعلى الصعيد السياسي الداخلي في سوريا أعلنت جريدة
''الوطن'' السورية أن السلطات السورية ستشكل حكومة جديدة بمشاركة ما أسمته
''المعارضة الوطنية'' مطلع الشهر المقبل. من جانب آخر توالت ردود الفعل
الدولية المنددة بمقتل الصحافي الفرنسي، حيث طالب وزير خارجية فرنسا آلان
جوبي بضرورة الكشف عن ملابسات مقتل الصحافي، كما أدان تهاون السلطات
السورية في حماية الصحافيين، مع الإشارة إلى أن الوزير الفرنسي أكد أن خيار
فرض حظر جوي على سوريا غير مطروح على الأقل في الفترة الحالية.
في غضون
ذلك تبادلت السلطات السورية والمعارضة تهما بشأن التفجيرات التي تسببت في
مقتل الصحافي، حيث أكدت المعارضة أن إطلاق القذائف كان على يد قوات الأمن
النظامية، فيما أكدت وكالة الأنباء الرسمية أن ''جماعات إرهابية'' قامت
بالاعتداء على الطاقم الصحافي خلال تأديته مهمته.
وقد اعتبرت وزيرة
خارجية الاتحاد الأوروبي آشتون كاتشر أن اغتيال أول صحافي غربي في سوريا
دليل على تفاقم أعمال العنف، مطالبة السلطات بضرورة وقف القمع. أما على
الصعيد الميداني فأكدت هيئة تنسيق الثورة السورية مقتل أكثر من عشرة أشخاص
في محافظة إدلب، من بينهم أربعة جنود منشقين قتلوا برصاص القوات السورية
على الحدود التركية.