المراقب العام السابق للإخوان في سوريا علي صدر الدين البيانوني، لـ''الخبر''
''التدخل الأجنبي حتمية لحماية المدنيين من النظام السوري''
05-01-2012
الجزائر: حاورته سامية بلقاضي
أوضح علي صدر الدين البيانوني، عضو
المجلس الوطني السوري المعارض والمراقب العام السابق لحركة الإخوان
المسلمين، أن الاتهامات التي يتعرض لها المجلس بخصوص سيطرة الإسلاميين عليه
لا أساس لها من الصحة، معتبرا أن التخويف من الدولة الدينية في سوريا بعد
سقوط النظام عار من الصحة.
للمرة الثانية يفشل التقارب بين معارضة الداخل والخارج، هل تعتبرون أن اختلاف وجهات نظر المعارضتين سيحول دون التوصل إلى اتفاق؟-
في الواقع لا يمكن اعتبار أن الاختلاف موجود بين الداخل والخارج، لأن
المجلس يضم تيارات معارضة متواجدة في الداخل كذلك، على غرار إعلان دمشق
وبعض الأطياف الكردية، نحن في المجلس نحترم كل التيارات المعارضة ولا نسعى
للتنافس،كما أن الشارع السوري أعلن صراحة عن تأييده للمجلس، وبالتالي لسنا
في حاجة إلى الدخول في جدل. أما بخصوص الاختلاف، نحن نحترم الهيئة وإن
اختلفت توجهاتنا ونعتبر أن التواصل معهم ما زال قائما.
لكن يبقى الاختلاف جوهريا، هم يرفضون التدخل الأجنبي، في حين أنكم تدعون إليه؟-
هذا صحيح، نحن نصر على التدخل الأجنبي لحماية المدنيين، لأننا ببساطة
نعتبرها مسألة أخلاقية وإنسانية لوضع حد للقمع الذي يمارسه النظام السوري
ضد المدنيين العزل والأبرياء. وأعتقد أن فشل المراقبين العرب في إيقاف
إراقة الدماء دليل على صحة الطرح الذي نقول به من أجل حماية الشعب السوري.
ألا تعتقدون أن هناك لبسا بخصوص هذا التدخل، لأنكم تقولون تدخل إنساني، لكن الهيئة تؤكد رفضها لتكرار سيناريو ليبيا في سوريا؟-نحن
لم ندع للتدخل لأننا نحب الأجانب أو لأننا نرغب في الفوضى للبلاد، على
العكس النظام السوري هو من أجبرنا على اختيار هذا الطرح، القمع والعنف
دفعنا للقول بالتدخل لحماية المدنيين، نحن نقول إنه لا بد من اختيار أقل
الحلول ضررا بالشعب، أما عن نوعية التدخل أهو عسكري أم إنساني، نقول إن
المهم بالنسبة لنا وقف سيلان الدم السوري.
من الاختلافات في
وجهات النظر بين المجلس والهيئة القول بأن المجلس أصبح تسيطر عليه
التيارات الدينية، وبالتالي الخشية من المطالبة بدولة دينية؟-
هذا الكلام عار من الصحة ولا أساس له، أولا المجلس مكون من العديد من
التيارات المعارضة وليس فقط الإخوان المسلمين أو التيار السلفي، ثانيا
الإخوان أنفسهم يدعون إلى نظام مدني، نحن في الحركة لدينا برنامج سياسي
يرتكز على المطالبة بالدولة المدنية، نحن ندعو إلى دولة المواطنة، وأعتقد
أن مثل هذا الكلام يهدف إلى التخويف لا غير.