سوريا حصلت على تسجيلات من القذافي تورط قادة عربا
القاعدة أرسلت جهاديا لتأسيس نواة لها في ليبيا
31-12-2011
الجزائر: رمضان بلعمري الوكالات
عائشة القذافي لم تطلب اللجوء إلى إسرائيل وما تزال تحت الصدمة
أرسلت قيادة تنظيم القاعدة إلى ليبيا جهاديين محترفين بهدف بناء قوة
داعمة لها في ليبيا، وقد تمكن مبعوث أيمن الظواهري من تجنيد 200 مقاتل
ليبي لحد الآن، بحسب ما أوردته شبكة ''سي أن أن'' الأمريكية.
أفادت ''سي أن أن'' نقلا عن مصدر ليبي لم تذكر اسمه، أن لديه معلومات
تلقاها من مسؤولين غربيين في مكافحة الإرهاب تفيد بأن قيادة تنظيم
''القاعدة'' أرسلت جهاديين محترفين إلى ليبيا بغية العمل على بناء قوة
مقاتلة هناك. وقال المصدر الليبي إن ''من بين الجهاديين الذين أرسلوا إلى
ليبيا مقاتل مخضرم سبق واعتقل في بريطانيا للاشتباه بتهمة الإرهاب''.
ووصف مصدر القناة الأمريكية هذا المقاتل بأنه ''ملتزم بقضية القاعدة
العالمية وبمهاجمة المصالح الأمريكية، وأن زعيم القاعدة أيمن الظواهري
اختار شخصياً إرسال هذا المقاتل بعدما فقد نظام العقيد القذافي السيطرة على
أماكن واسعة من ليبيا''.
وشدد المصدر على أن الرجل وصل إلى ليبيا في ماي الماضي وبدأ بتجنيد
مقاتلين في المنطقة الشرقية بالبلاد، بالقرب من الحدود المصرية، كما أنه
تمكن من تعبئة 200 مقاتل حتى الآن. ولفت المصدر إلى أن ''وكالات
الاستخبارات الغربية على علم بنشاطاته''.
داخليا، استرجعت الحكومة الانتقالية الليبية 97 مليار دولار، أسبوعا بعد
إفراج الاتحاد الأوروبي على أصول مصرف ليبيا المركزي والمصرف العربي
الليبي الخارجي. وقال علي سالم، نائب محافظ مصرف ليبيا المركزي، إن المبلغ
بالكامل أصبح تحت سيطرة الحكومة الليبية. وأوضح سالم أن سعر الصرف سيظل
ثابتا على المدى القصير حفاظا على الاستقرار.
وفي رد فعل على مزاعم طلب عائشة القذافي اللجوء إلى إسرائيل، نفى
محاميها نيك كوفمان الأمر، وقال المحامي لصحيفة يديعوت أحرونوت، أمس ''إن
عائشة غاضبة من المسؤولين عن قتل أبيها وأخيها المعتصم، ورغبت في أن يفتح
المدعي العام في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي ملف تحقيق فوري في
ملابسات الجريمة''، مضيفاً أنها ''مقتنعة بأن الحكومة الانتقالية في ليبيا
غير قادرة أو غير معنية بإجراء تحقيق كهذا''. وتابع إن صور قتل أبيها
وأخيها المعتصم التي بثت حول العالم أحدثت لعائشة صدمة شديدة تعاني منها
حتى اليوم، حسب قوله.
وفي تطور آخر، كشفت مواقع إلكترونية سورية أن دمشق حصلت على أقراص مدمجة
تضمنت تسجيلات لقادة ومسؤولين عرب وأجانب كانوا يأتون إلى ليبيا، ويلتقون
مسؤولين ليبيين من بينهم القذافي، ويأخذون راحتهم في الحديث والنقد، وإبداء
النية للتآمر على آخرين، إلا أن هذه اللقاءات كانت تصور بالصوت والصورة،
دون علم الضيوف.
وحسب المصادر ذاتها، فقد أرسل العقيد القذافي بهذه الأقراص المدمجة
بعدما اشتد عليه القصف العسكري لمقرات إقامته في العاصمة الليبية، وأمر بأن
يتم إرسال حقيبة تضم أقراصا مدمجة بالإضافة إلى مبالغ مالية لصاحب قناة
''الرأي'' المعارض السياسي العراقي، مشعان الجبوري، الذي يقيم في العاصمة
السورية.