في أبرز حدث ثقافي لسنة 2011
تلمسان القبلة الثقافية الأولى للمسلمين
30-12-2011
تلمسان: نور الدين بلهواري
صنعت تلمسان، باحتضانها لأهم حدث
ثقافي في العالم الإسلامي، وكونها عاصمة للثقافة الإسلامية، الحدث،
باستقطابها عشرات الدول الإسلامية وغير الإسلامية، التي حجت إلى عاصمة
الزيانيين بأقصى غرب الجزائر.
منذ الإعلان الرسمي عن افتتاح التظاهرة،
في السادس عشر من شهر أفريل الماضي، بحضور رئيس الجمهورية عبد العزيز
بوتفليقة، وعشرات السفراء والوزارء العرب والمسلمين، في احتفالية ضخمة
جسدتها فنيا ملحمة تلمسان ''صدى الإيمان'' للمخرج والمبدع اللبناني عبد
الحليم كركلا. ومن ليلتها تحولت مدينة تلمسان إلى ورشة مفتوحة للفعل
الثقافي والفني والتراثي، احتضنتها المرافق المنجزة حديثا مثل قصر الثقافة
بحي إمامة ومتاحف المدينة الخمس، والقصر الملكي بالمشور العتيق.
وقد
استضافت تلمسان والجزائر، إلى غاية نهاية شهر نوفمبر الماضي، 24 أسبوعا
ثقافيا دوليا لدول أعضاء وغير أعضاء في المنظمة الإسلامية للثقافة والعلوم
اسيسكو، فحتى فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والنمسا وايطاليا كانت
حاضرة بتراثها الثقافي، وتراث الجاليات الإسلامية المقيمة بها.
وتم
العرض الشرفي لثلاثة عشر عملا مسرحيا أنجز بمناسبة التظاهرة، من بين ثمانية
عشر مبرمجة، وفي الفن السابع تابع عشاق السينما سبعة وعشرين عملا وثائقيا،
من بين اثنين وثلاثين عملا، إضافة إلى المعارض والأنشطة الفنية والملتقيات
الدولية والجولات الفنية والأسابيع الثقافية للولايات. وبذلك تحولت تلمسان
خاصة، والجزائر عامة، إلى القبلة الثقافية الأولى لمسلمي العالم، ورفعت
سقف التنظيم عاليا، لما تم إنجازه من هياكل ضخمة وفخمة بتلمسان، التي تزخر
بثلثي الآثار العربية والإسلامية المصنفة على مستوى الجزائر.