الجامعة تهتز على وقع مسيرات طلابية حاشدة
طوارئ في بيت حراوبية
30-12-2011
الجزائر: رشيدة دبوب
يعدّ قطاع التعليم العالي من أهم القطاعات التي شهدت موجة
احتجاجات واسعة في 2011، وصلت إلى درجة التمرد على التنظيمات بتأسيس
تنسيقيات مستقلة للطلبة، نظمت مسيرات حاشدة، كان أهمها مسيرة 12 أفريل التي
حاول فيها الطلبة الوصول إلى قصر الرئاسة ليدخلوا بعدها في مواجهات مع
رجال الأمن، أسفرت عن تسجيل جرحى بين الطرفين.
انطلقت شرارة الاحتجاج
بالحرم الجامعي من مطالب عادية تعوّد القطاع عليها سنويا، لتصل إلى الإعلان
عن رفض مساواة شهادة مهندس دولة في النظام الكلاسيكي بالماستر في نظام
الـ'' آل.آم. دي''، ليسجل بعدها ''عصيان'' طلابي تكلل بوقفات احتجاجية
يومية أمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على نفس المطالب،
ومطالب أخرى رفعها طلبة المدارس التحضيرية المحتجون على كثافة البرامج ولغة
التدريس والحديث عن عدد الراسبين سنويا بسبب هذه الإجراءات. وتبقى أحداث
مسيرة 12 أفريل الأهم بين قائمة الاحتجاجات التي أرعبت الحكومة ككل وليس
وزارة التعليم العالي وحدها، يومها خرج الطلبة في مسيرة أطلقوا عليها
''المسيرة المليونية''، تنقلوا خلالها من البريد المركزي وتمكنوا من الوصول
إلى رئاسة الجمهورية، رغم الطوق الأمني الذي فرضته السلطات لتوقيف الحشد
الطلابي، لتسفر المواجهات بعدها عن تسجيل جرحى بين الطرفين وحالات إغماء
واسعة في صفوف الطلبة بعد مسيرة دامت أكثر من5 ساعات.
الأحداث المسجلة
دفعت بالحكومة لإعلان حالة الطوارئ والاستجابة الفورية للمطالب عند عقد أول
مجلس وزراء، حيث تم فيه إلغاء المرسوم الرئاسي رقم 10ـ315، الذي صنف شهادة
مهندس دولة في نفس مرتبة ماستر، بالإضافة إلى صدور قرارات تقضي بفتح
مسابقات الماجستير سنويا إلى أن يتلاشى النظام نهائيا.