ترحيل 3 آلاف عائلة على متن 800 شاحنة وحافلة
لعنة ''إعادة الإسكان'' تصيب العاصمة
30-12-2011
الجزائر: كريم كالي
شهدت ولاية الجزائر، خلال منتصف السنة المنقضية، أكبر عملية
إعادة إسكان، حيث تم ترحيل أزيد من ثلاثة آلاف عائلة، لكن الولاية فشلت
عندما قررت ترحيل هذا العدد الهائل دفعة واحدة، ليتكرر سيناريو الاحتجاج
على توزيع السكن الذي عرفته ولاية الجزائر في صيف .2010
مست عملية إعادة
الإسكان، خلال سبتمبر 2011، الأحياء الشعبية في كل من ديار الكاف وجنان
حسان بوادي قريش، كما شمل الترحيل سكان ديار المحصول وجزءا من ديار الشمس
بالمدنية، كما شملت العملية كذلك سكان حي ديار البركة ببراقي وحي النخيل
بباش جراح، إلى جانب نزلاء مواقع الشاليات الكائنة بالجهة الشرقية للعاصمة.
كما استفادت من البرنامج العائلات المقيمة في البيوت الفوضوية في كل من
وادي كنيس والعافية بالقبة، الذين تم ترحيلهم إلى أحياء سكنية جديدة تقع في
كل من الدرارية وحوش مقنوش بجسر قسنطينة وأخرى تقع ببئر توتة والسويدانية
وبني مسوس والحمامات. وخصصت الولاية 5 آلاف شاحنة و300 حافلة لنقل العائلات
المرحلة وأمتعتها. ورغم إعداد اللجنة الأمنية الولائية لمخطط وقائي
لمواجهة احتجاجات متوقعة عقب تنفيذ عمليات إعادة الإسكان، ونشر وحدات
مكافحة الشغب التابعة للشرطة والتدخل والاحتياط التابعة للدرك في المناطق
والأحياء المعنية بالترحيل وتطويقها قبل انطلاق العملية، إلا أن ذلك لم
يمنع السكان من الاحتجاج وقطع الطرق في أماكن مختلفة بالعاصمة، وهي
الاحتجاجات التي شهدت مواجهات مع قوات مكافحة الشغب.