قال الرئيس [فيليب
قونداس] من المستعمرين الفرنسيين: لقد اضطر حكامنا الإداريون وجنودنا في
أفريقيا إلى تنشيط دعوة الطرق الدينية الإسلامية لأنها كانت أطوع للسلطة
الفرنسية ، وأكثر تفهماً وانتظاماً من الطرق الوثنية التي تعرف باسم
[بيليدو، وهاجون] أو من بعض كبار الكهان أو السحرة السود) انتهى كلام
الدكتور زكي مبارك.
كتاب كتاب التصوف الإسلامي 2/301 نقلاً عن البحر المرود ص292" للدكتور زكي مبارك.
وفي كتاب [تاريخ العرب الحديث والمعاصر] تحت عنوان "المتعاونون مع فرنسا في الجزائر" :
(وتتألف هذه الفئة من بعض الشباب الذين تثقفوا في المدارس الفرنسية ، وقضى
الاستعمار على كل صلة لهم بالعروبة ، ويضاف إليهم بعض أصحاب الطرق الصوفية
الذين أشاعوا الخرافات والبدع ، وبثوا روح الانهزامية والسلبية في النضال
فاستخدمهم الاستعمار كجواسيس) ص372.
يقول [الدكتور عمر فروخ] :
(يقول الصوفية:إذا سلط الله على قوم ظالماً فليس لأحد أن يقاوم أرادة الله أو أن يتأفف منها)
والطريقة التيجانية التي كانت تسيطر على الجزائر أيام الاستعمار ، معروف
أنها كانت تستمد وجودها من فرنسا ، وأن إحدى الفرنسيات من عميلات المخابرات
تزوجت شيخاً فلما مات تزوجت بشقيقه ، وكان الاتباع يطلقون عليها "زوجة
السيدين" ويحملون التراب الذي تمشي عليه لكي يتيمموا به ، وهي كاثوليكية ما
زالت على شركها ، وقد أنعمت عليها فرنسا بوسام الشرق ، وجاء في أسباب
منحها الوسام ، أنها كانت تعمل على تجنيد مريدين يحاربون في سبيل فرنسا
كأنهم بنيان مرصوص.. )