لفهرس
- تقديم المادة
- التربية الموسيقية والطفل
- وظيفة التربية الموسيقية في المرحلة الابتدائية
- اثر في تكوين شخصية الطفل التربية الموسيقية
- حصة التربية الموسيقية ومجالاتها
- الكفاءة الختامية والكفاءات المرحلية
- عملية التقييم
- الوحدات
- الحصص
تقديم المادة
إن الهدف الذي تسعى إليه مادة التربية الموسيقية بدءا من مرحلة رياض
الأطفال، هو تنشئة جيل يتذوق الموسيقى الوطنية والعالمية، وذلك عن طريق
تزويده بقدر معلوم من الثقافة الموسيقية قراءة وكتابة واستماعا مستهدفين في
ذلك تربية الذوق والسمو بالعواطف، وقد لا نبالغ إذا قلنا أن التربية
الموسيقية تشترك وتساهم في جميع النواحي العملية التعليمية التعلمية، والتي
من شأنها تسهل في ربط الملكات وكل الفعاليات الجمالية الإبداعية.
إن طبيعة مادة التربية الموسيقية تجعلها مؤثرة في إطار التنسيق والانسجام
العمودي داخل المادة نفسها وتحقيق التكاملية الأفقية مع المواد الأخرى كما
تساهم في تدريب المتعلم على تركيز انتباهه بفضل ما يؤديه من أغاني تربوية،
وما يصاحبها من تمارين إيقاعية ولحنية، يؤديها المتعلم في جو من السرور
والفرح إلى جانب ما يستمع إليه من ألحان حية أو مسجلة تناسب مداركه وتستهدف
اكتشاف مكونات الموسيقى حتى يكتسب الإصغاء الواعي.
المتعلم، كائن اجتماعي بطبعه في حاجة ماسة للاتصال بالآخرين، والموسيقى هي
الوسيلة التي تهيئه ليشارك الآخرين في شعورهم والتعبير عما يجول في نفسه من
عواطف، كما هي من أهم العوامل التي تنمي شخصيته وتروي حاجته للجمال.
للتربية الموسيقية مميزات وخصوصيات حيث أنها اللغة التعبيرية الأقرب إلى
عالم المتعلم في مجالاتها الثلاث، المعرفي والوجداني والحس حركي، والتي من
خلالها نسعى إلى تغيير سلوك المتعلم وفق غايات المجتمع، وإعداد الفرد
للحياة وتهيئة الظروف للإبداع في وسط مناخ اجتماعي يرعى ويساعد المواهب على
اكتشاف ميولا تهم وتثقيفهم مع إيقاظ الحس الجمالي ليتمكنوا من المساهمة في
الحياة الثقافية.
وتعتبر التربية الموسيقية في المرحلة الابتدائية من أهم الأنشطة التي ينبغي
على المربين التركيز عليها، لكونها أداة اتصال وتواصل وتعبير...