محمد رسول الهدى

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى ... والصلاة على عبده ورسوله المصطفى ...

أمسكت بقلمي .. ترددت في الكتابة .. تراجعت شيئا فشيئا ...
خانتني الذاكرة ... فكيف لي بأن أعبر عن سيد الخلق .. ماذا أكتب
..وكيف أبدأ خوفا ألا أوفيه حقه عليه الصلاة والسلام ..
.استخرت الله أن ييسر لي ذلك ...

تركت المجال لقلبي هذه المرة ... فلن أقاطعه .
. نبض قلبي بمواقف عدة .. وصور منوعة ... و صفات متعددة ...

ياقلبي ..

تركت الأمر لك وحدك ... فأكتب ما بدا لك ..

من أكتب عنه ومن هو ...

الإسم : محمد

اسم الأب : عبد الله

اسم الجد : عبد المطلب

اسم الأم : آمنة بنت وهب

محل الميلاد :مكة المكرمة

تاريخ الميلاد :الأثنين 12 ربيع الأول

المهنة : خاتم المرسلين

التعليم : أمي علمه شديد القوى

رسالته : الإسلام

كتابه : القرآن الكريم

محل الوفاة : المدينة المنورة

تاريخ الوفاة : 28 من سنة 11 هـ شهر ربيع الأول

هنا تذكرت كلمات قد قرأتها ...

لو أنصف القلم لسال منه الدم لا الحبر . ولا نطلق كل حرف صرخة ترتطم في الجنبات ..

لو أنصفت يا قلم لانكسرت ولو أحسست يا ورق لاحترقت ,

نعم .. لأنك تكتب عن سيد الخلق عليه الصلاة والسلام ...

هل أشرح العنوان؟! .

ومن شك فليدرس حياته كلها – أقول كلها – بقلب منصف ، وعقل مفتوح
، فلن يبصر فيها إلا ما تهوى العلا ، ولن يجد فيها إلا كرا ئم

ا لمعا ني ، وطهر ا لسيرة والسريرة .

هكذا يخترق كلام النبوة حُجب النفس بعد أن اخترق حجب الزمان .

محظوظون أولئك الذين استطاعوا الرقي إلى عالم النبي ،

لأنهم سيشعرون في فضاءات عظمته أنهم عظماء ، فالحياة في ظلال الرسول حياة
… وإذا كانت حياة الجسم في الروح ، فإن حياة الروح في سنة و سيرة وحياة الحبيب المصطفى ...........

أتطلبون من المختار معجزة يكفيه *** شعب من الأموات أحياه

وبهذا صغت كلماتي .. نعم يارسول الله .. أحييتنا بعد موات .. أيقظت في قلوبنا الإيمان
...أخرجتنا بأمر الله من الظلمات إلى النور ..

فكيف نوفيك حقك ...

فهمت سيرة المصطفى .. وخلقه العظيم ...

فآلمني ذلك كثيرا ...

تلعثمت الكلمات في فمي .. وتبعثرت الأفكار في عقلي ..

أأحد يصدق ما جرى وما يجري .....

ياليت قومي يعلمون ...

واقعنا يعج بالمآسي والآلام .. وهذه سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم

بينهم وكأن الأمر لا يعني لهم شيئا ...

هنا أسطر آلالام مجتمعنا وآمالنا .....

سأسطر واقعنا واقارنه بماضينا الذي عاش فيه صلى الله عليه وسلم ......

نعم واقعنا الذي يئن كل يوم بأزمات إجتماعية .. وتناسوا وغفلوا عن الأمل الموجود
بينهم وهي سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم ...

تأملت كثرة المشاكل الزوجية في مجتمعنا .. وانتهاءها بالطلاق والفراق ...تذكرت أن
هناك سيرة عطرة

لو عطرنا حياتنا بعطرها الجذاب لعاش المجتمع بأفضل حال ..

r فهو الذي قال : ( خيركم خيرُكم لأهله، وأنا خيركم لأهلي ) (الراوي: عائشة
المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: مسند عمر - الصفحة أو الرقم: 1/408
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح)

نعم .. خيركم خيركم لأهله .. لوالديه .. لزوجه .. لخدمه .. بل ولأطفاله قال
e ( إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً )
(الراوي: جابر المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو
الرقم: 3/354
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]) ..

وقال للأشج بن عبد قيس : ( إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله ) ..

فما هما الخصلتان : قيام الليل ! صيام النهار ؟ ..

استبشر الأشج .. وقال : ما هما يا رسول الله ؟ فقال عليه الصلاة والسلام
( الحلم .. والأناة )(الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 17
خلاصة حكم المحدث: صحيح)

تعجبت والله ... لما كل هذه المشاكل الأسرية والزوجية ... وهذه الحلول موجودة
في سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم

ذهبت معه عائشة رضي الله عنها مرة في سفر .. فلما قفلوا راجعين واقتربوا من المدينة ..
قال e للناس :

تقدموا عنا ..

فتقدم الناس عنه .. حتى بقي مع عائشة ..

وكانت جارية حديثة السن .. نشيطة البدن ..

فالتفت إليها ثم قال : تعاليْ حتى أسابقك .. فسابقته .. وركضت وركضت .. حتى سبقته ..

وبعدها بزمان .. خرجت معه r في سفر ..

بعدما كبرت وسمنت .. وحملت اللحم وبدنت ..

فقال r للناس : تقدموا .. فتقدموا ..

ثم قال لعائشة : تعاليْ حتى أسابقك .. فسابقته .. فسبقها ..

فلما رأى ذلك ..

جعل يضحك ويضرب بين كتفيها .. ويقول : هذه بتلك .. هذه بتلك

لماذا لا نعيش هذه الحياة الزوجية .. لماذا نستبدلها بالشك والغيرة والحقد والغضب ...

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت علي غضبى) قالت: فقلت: من أين تعرف ذلك؟
فقال محمد رسول الهدى Sad

أما
إذا كنت عني راضية، فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى، قلت: لا ورب
إبراهيم). قالت: قلت: أجل والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك.
(الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5228
خلاصة حكم المحدث: [صحيح])

نعم هذه الحياة التي نريد هذه السعادة والرضاء التي نطمح لها ....

نعم هو الحبيب المختار

* تعاودني ذكراك في كل لحظة - ويُورق فكري فيك حين أفكّرُ
* وأصرخ والآهات يأكلها الأسى: - زمانك بستان وروضك أخضرُ
* أحبك لا تفسيرَ عندي لصبوتي - أفسّر ماذا ؟ والهوى لا يُفسّرُ .

كم أعجبتني قصة معاوية

معاوية بن الحكم قائلاً : "بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل
من القوم فقلت: (يرحمك الله) فرماني القوم بأبصارهم.

فقلت: واثكل أمياه،ما شأنكم تنظرون إلي؟ فجعلوا يضربون أفخاذهم.
فلما رأيت أنهم يصمتونني سكت".
فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبأبي هو وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده
أحسن تعليماً منه... فو الله ما قهرني ولا ضربني ولا شتمني وإنما قال: "إن هذه الصلاة لا
يصلح فيها شئ من كلام الناس... إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن..!" ) رواه مسلم

تذكرت وأنا أقرأها ذلك الطفل الذي ضربه والده لخطا من الطفل فبترت يداه بسبب الضرب ..

وتلك الطفلة التي تعمد والدها قتلها ..

فقلت أين قلوبكم أما تاملتم قول معاوية (.. والله ما كهرني .. ولا ضربني .. ولا شتمني ..))

فسبحان من قسم الأخلاق ..

وهذه قصته مع عتبة بن ربيعة .. عندما قدم له العروض حتى يترك الدعوة

فرفع النبي عليه الصلاة والسلام بصره إليه وقال بكل هدووووء :

أفرغت يا أبا الوليد ؟

لم يستغرب عتبة هذا الأدب من الصادق الأمين .. بل قال باختصار : نعم ..

فقال e : فاسمع مني ..

فتأملت مهارات الإنصات والتحدث التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم وقلت
ما أحوجنا إليها وكم نفتقدها في حواراتنا الأسرية والإجتماعية ...

وعن أنس رضي الله عنه قال مارأيت أحدًا أرحم بالعيال من النبي صلى الله عليه وسلم الحديث رواه الأربعة

وقبل الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس، فقال الأقرع إن لي عشرة من الولد
ما قبلت منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال من لا يرحم لا يرحم رواه البخاري

ألا ليت ديدننا مع أطفالنا وصغارنا كما فعل عليه الصلاة والسلام .. لذهبت العقد النفسية
والمشاكل الأسرية بين أطفالنا وبيننا ...

ما أجمل هذه العبارات

أحبك يا رسول الله لأن حياتك وسيرتك أجمل وأحلى وأغلى قصة في الوجود .

أحبك يا رسول الله لأن سيرتك كلها عبر وعظات وحكم لنا نتدبرها فنستفيد منها .

ما أجمل معاملته حتى مع الخدم

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن
الناس خلقاً ، فأرسلني يوماً لحاجة ، فقلت : والله لا أذهب ، وفي نفسي أن أذهب لما
أمرني به نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فخرجت حتى أمر على صبيان ، وهم يلعبون
في السوق ، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، بقفاي من ورائي ، فنظرت إليه وهو
يضحك .

الرسول صلى الله عليه وسلم : يا أنيس ذهبت حيث أمرتك ؟ .

أنس بن مالك : أنا أذهب يا رسول الله .
(الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2310
خلاصة حكم المحدث: صحيح)

قال أنس : والله لقد خدمته تسع سنين ما علمته قال لشئ صنعته : لم فعلت كذا وكذا ؟
ولا عاب عليّ شيئاً قط ، والله ما قال لي أفّ قط

لو كانت معاملتنا لخدمنا كذلك لعشنا في أمن وراحة واستقرار

يا أمة الإسلام هبوا للندا بلدة الأبقار تهجو أحمدا

كلمات وقعت في الصميم

ما حصل فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتلافي ذلك التقصير، من خلال برنامج عملي
نستطيع أن نترجم فيه مشاعر الحزن التي أطبقت على قلب كل مسلم ومسلمة إلى
واقع عملي ملموس.

إذا أتتك مذمة محمد من ناقص

فهي الشهادة له بأنه كامل

الكلاب تنبح والقافلة تسير ...

بشائر الفتوحات!

ذكر بعض أهل العلم (منهم ابن تيمية رحمه الله تعالى) أنظهور شتم الرسول
صلى الله عليه وسلم إيذان ببشائر الفتوحات لأمة الإسلام!

فاقول هنا

أن عباد البقر مهما قالوا وفعلوا فإن محمد في قلوبنا

وهذه كلماتهم ضد أقوالهم وافعالهم

وتشهد بنقص عقولهم ودناءة أفكارهم

فهذا الدكتور مايكل يقول : ((إن اختياري محمداً ، ليكون الأول في أهم رجال
التاريخ ، قد يدهش القراء ، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح
أعلى نجاح على المستويين : الديني والدنيوي .

تمسك بسنن الرسول صلى الله عليه وسلم ، حتى تدخل في قوله :
(إن من ورائكم أيام الصبر ، للمُتمسك فيهن بما أنتم عليه أجرُ خمسين منكم ، قالوا
: يا نبي الله أو منهم ؟ قال : بل منكم)