بسم الله الرحمن الرحيم
وصف جمال سيدنا يوسف عليه السلام
كان يوسف عليه السلام حسنه كضوء النهار _ كان ابيض اللون , جميل الوجه ,
جعد الشعر , ضخم العينين, مستوي الخلقه , غليظ الساقين والعضدين والساعدين ,
خميص البطن, اقنى الانف , صغير السره , وكان بخده الايمن خال اسود وكان ذلك
الخال يزين وجهه , وكان بين عينيه شامة بيضاء كانها القمر ليلة البدر ,
وكانت اهداب عينيه تشبه قوادم النسور , وكان اذا ابتسم رؤي النور من ضحكته
واذا تكلم راي شعاع النور يشرق من بين ثناياه ..
لا يقدر بنو ادم على وصف يوسف عليه السلام ...
وعن ابي اسحاق بن عبدالله قال: كان يوسف عليه السلام اذا سار في ازقة مصر
يرى تلؤلؤ وجهه على الجدران كما يرى نور الشمس والقمر على الجدران ..
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
من المعلوم أن النسوة قطعت أيديهم لما رأين يوسف عليه السلام إذ إنه عليه
السلام أوتي شطر الحسن، فلماذا لم يحصل مثل هذا الأمر مع النبي صلى الله
عليه وسلم؟ هل يا ترى سبب ذلك أن يوسف عليه السلام كان يفوق الرسول صلى
الله عليه وسلم حسناً وجمالاً؟
صحيح أن يوسف عليه السلام أوتي شطر الحسن ولكنه مع ذلك ما فاق جماله جمال
وحسن النبي صلى الله عليه وسلم. فلقد نال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
صفات كمال البشر جميعاً خلقاً وخلقاً، فهو أجمل الناس وأكرمهم وأشجعهم على
الإطلاق وأذكاهم وأحلمهم وأعلمهم... إلخ هذا من جهة، ومن جهة أخرى وكما مر
معنا سابقاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلوه الوقار والهيبة من عظمة
النور الذي كلله الله تعالى به، فكان الصحابة إذا جلسوا مع النبي صلى الله
عليه وسلم كأن على رؤوسهم الطير من الهيبة والإجلال فالطير تقف على الشيء
الثابت الذي لا يتحرك. وما كان كبار الصحابة يستطيعون أن ينظروا في وجهه
ويصفوه لنا لشدة الهيبة والإجلال الذي كان يملأ قلوبهم وإنما وصفه لنا صغار
الصحابة، ولهذا السبب لم يحصل ما حصل مع يوسف عليه السلام.
* * * * * * * * * * * * * * * *
اللهم صل وسلم وبارك وأنعم على عبدك وابن عبدك وابن أمتك، صفوة خلقك وخليلك
الرحمة المهداة، نبيك ورسولك الأمين محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي،
مادامت السموات والأرض وبقيت الحياة في هذا الكون، منذ أن خلقت الخلق وإلى
أن تقوم الساعة، صلاة وسلاماً ترضيك عنا وتليق بقدره الطاهر عندك، وبالقدر
الذي أمرت به بقولك الحق: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ
عَلَى النَّبِيِّ يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ
وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)، وأجعلها شاهدة لنا لا علينا، وأغنمنا شفاعته صلى
الله عليه وسلم، يوم البعث وساعة الحشر ويوم يقوم الناس من القبور، ولا
تحرمنا لذة النظر إليك، وجواره الكريم في جنة الخلد، صلواتك ربي وسلامك
عليه وعلى آله وأصحابه أجميعن ونحن معهم يا رب العالمين. آمين.
* * * * * * * * * * * * * * * *
اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك بذاتك
أن ترحم وتغفر لمعدها وقارئها ومرسلها وناشرها
وآبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وبناتهم وأزواجهم وزوجاتهم
وذريتهم وأحبائهم أجمعين وعموم المسلمين والمسلمات. آمين
الساعي في الخير كفاعله
فلا تبخل على نفسك من أجرٍ وثوابٍ
في حسنة جارية لك في حياتك وبعد مماتك
بتعلم الغير من اخوانك واخواتك المسلمين ما تعلمته من خير
كن حريصاً على نشرها ولو لإنسان واحد