دعا إلى تكتل القوى الاجتماعية والسياسية لمواجهته
الأرسيدي يتحدث عن ''تواطؤ'' بين السلطة وقيادات نقابية ضد العمال
02-05-2012
الجزائر: محمد شراق
أوضح التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن ''العمال
الجزائريين'' صاروا ضحايا لتواطؤ الحكومة والسلطة عموما مع قيادات نقابية،
ورسم صورة لوضع ''مأساوي'' تطبعه احتجاجات عمال وموظفي عديد القطاعات. وأكد
بيان للأرسيدي بمناسبة عيد العمال أمس، أن ''الأول من ماي 2012 يحل'' في
ظرف سياسي واجتماعي يطبعه تعفن المشهد السياسي (المتعمد) بمناسبة
(التمثيلية) الانتخابية المقررة في 10 ماي، وتذمر شعبي تحمله حركات
احتجاجية متواصلة في غياب هياكل وساطة ذات مصداقية''. وقال الأرسيدي إن
''عالم الشغل في الجزائر يعيش على وقع الإضرابات التي لم تستثن أي قطاع''.
ورأى أن هذه الاحتجاجات تؤكد بشكل نهائي القطيعة بين قاعدة نقابية هشة
وإدارات حولت إلى لجان للحملة الانتخابية لصالح السلطة''.
ونقل الأرسيدي
واقعا لعمال، قال إنهم ''يشعرون بالخيانة وبالإحباط، ولم يعد للعمال سبيل
آخر غير انتزاع حقوقهم المهضومة من طرف نظام سياسي ظالم وغير اجتماعي،
بتواطؤ مع بعض القيادات النقابية''. بينما اعتبر ''أن السلطات العمومية
التي تفضل المناورة والرشوة والقمع، تلجأ بشكل منهجي إلى توظيف العدالة
لإخماد أي احتجاج اجتماعي مع إثبات عجزها على فتح حوار اجتماعي. وحذر بيان
الأرسيدي من أزمة اجتماعية، أوضح أنها وصلت درجة أصبحت فيها المعاهدات
الاجتماعية، صورية انبثقت من ثلاثية غير تمثيلية، وتواجهها أوهام
الانتخابات التي يشوبها تزوير منهجي بدعم من طبقة سياسية جديدة خائبة، يطمع
النظام من خلالها التمديد من عمره''.
ورأى الأرسيدي، كذلك، أن عيد
العمال العالمي هذا العام ''يتزامن مع إسقاط الحقوق الاجتماعية الأساسية
وترهل الخدمات العمومية مثل الصحة والمدرسة والسكن الاجتماعي واستفحال
البطالة والارتفاع الجنوني للأسعار، ألقت بملايين العمال الجزائريين
وعائلاتهم في براثن البؤس''.