العمل حجر يبني اساس الحياة و هو كرامة الانسان بأي سبيل شرعي , لذا
فالعامل هو ذاك الذي يحول الخامة بلمسة يديه الى تحفة يعجب لها الناظر , و
ذلك الذي يحول التراب صورا حية و الذي يخلق من الشجرة بستانا و الذي يجعل
كرمة تثمر أطنانا و الذي يجمع شمل اخشاب ليكون منه مهدا و تحول أنامله
الطين آنية و القطن رداء.
و بئس الذي عمله خمول و كسول , حواسه تأبى العمل ذلك الذي يحتقر العمل لكنه
لا يعلم ان العمل من يحتقره لذا فيحب الناس العامل الذي يبني عالمه و
كرامته بأنامله.