كيف أسلموا؟
''أوليف روبنسون'' رئيسة قسم السيطرة على العدوى
13-01-2012
elkhabar
حضرت أوليف روبنسون إلى السعودية للعمل، وفكرة اعتناق الإسلام كانت قد بدأت معها منذ سنوات عديدة، ولكنّها اعتنقته منذ أربع سنوات.
تروي
الدكتور أوليف قصة إسلامها، فتقول: بدأت قصّتي مع الإسلام منذ عام 1992م
حيث كنتُ أعمل معلّمة في إحدى المؤسسات النصرانية الّتي ابتعثتني إلى مدينة
صغيرة في جنوب إفريقيا وهي ملاوي، وكنت مجبرة على قبول ذلك، حيث توفي زوجي
بعد صراع مع مرض السرطان وترك لي ابنتين، وكانت هذه المؤسسة تدفع للبنتين
كامل نفقتهما في غيابي، وتقوم بسداد مصروفاتهما، في حين أنه يصل إليّ في
مقر عملي مبلغ صغير جداً من المال لا يكفي لسد رمقي، ومن هنا بدأت القصة
حيث كان في هذا البلد ولد صغير مسلم وعنده بعض العنزات، وقد لمس ظروفي فكان
يقوم بإحضار لبن عنزاته إليّ مع بعض البيض كلّ يوم بدون أن أطلب منه
شيئاً. ومن هنا بدأت أفكر في الإسلام وكيف يعلّم النّاس الخير!
وتؤكّد
إنّ الصّلاة هي الشّيء الأوّل والمهم الّذي شدّني للإسلام أكثـر.. إنّني
رأيتُ المصلّين في كلّ مكان في المستشفى (بالسعودية) يقف الرجال جماعات
كثيرة وقليلة في أي مكان، كذلك داخل أقسام التنويم رأيت المرضى أنفسهم
يصلّون، وكذلك النّساء يلجأن إلى زاوية بعيدة في القسم ليؤدين الصّلاة.
والأغرب
من وجهة نظري أنّه في المطار أجد المسافرين يفترشون أرض المطار لأداء
الصّلاة، فهذه الطريقة السهلة البسيطة للعبادة هي الّتي شدّتني، لأنّها
مختلفة عن التّكلّف الّذي كنتُ أجده في الكنيسة. وكذلك أعجبني تمسّك
المصلّين بصلاتهم. كذلك من أهم الأشياء الّتي أحببتها أكثـر في المملكة
وأثّرت في نفسي تأثيراً كبيراً عناية الأولاد بآبائهم وأمّهاتهم. فالأقسام
في المستشفى مليئة بالمرضى كبار السن وتجد أولادهم من حولهم في كل وقت، ولا
يدخّرون جهداً في نيل رضاهم وهم على فراش المرض على خلاف المجتمعات
الغربية المادية الّتي لا تُقيم وزناً لمقام الأب والأم.