سلب من ضحاياه في وهران 500 مليون سنتيم
محتال يدعي تحويل القرميد إلى دنانير
13-01-2012
وهران: محمد بن هدار
نجح شخص محتال بوهران، ادعى قدرته
على تحويل القرميد إلى أوراق نقدية بفعل محلول سحري، في سلب 500 مليون
سنتيم من ستة أشخاص سُذّج تمكن من الإيقاع بهم في فخه بعد إيهامهم أنه
سيجعل منهم أناسا أثرياء.
الضحايا الست تعرفوا على الشخص المحتال من
خلال صديق له كان أخبرهم أنه يحوّل القرميد المستعمل في البناء إلى مبالغ
مالية ضخمة. وفي أول لقاء معه طلب منهم إحضار قرميدة، وبطريقة شيطانية
تمكّن من إخفائها في حقيبة أخرج منها بعد ذلك أوراقا نقدية سلّمها إياهم
ليتصرفوا فيها كما شاءوا وكانت الوسيلة التي أوقعتهم في شباكه. وبما أنه
اطمأن لسذاجتهم وتأكد من طمعهم، طلب منهم تدبير 200 مليون سنتيم له ليحول
قرميدة سحرية إلى أموال ستجعلهم أغنياء في وقت وجيز. وإثر استلامه المبلغ
سلمهم كيسا يحتوي القرميدة وحثّهم على عدم فتحه حتى يلتقي بهم في عين الترك
أين سيكتشفون نجاعة مفعوله السحري. لكن قلة صبرهم جعلتهم يفتحون الكيس قبل
الموعد ليجدوا قرميدة ولا شيء غيرها. وحين اتصلوا به وأخبروه باكتشافهم،
صاح في وجوههم وعاتبهم على فتح الكيس لأنهم بذلك أفسدوا ''العزيمة أو
الحكمة''. ولعلاج الخطأ طالبهم بإحضار 700 مليون لاقتناء المادة الكيماوية
التي تجعل القرميد سحريا ليحقق لهم الغاية ''الوهم''. وبعد مفاوضات توصلوا
إلى اتفاق يقضي بتسديد 100 مليون، غير أنه أضاف شرطا آخر وهو أن يدفعوا له
تكاليف الإقامة في نزل فاخر بعين الترك وهو ما لم يلق اعتراضا من طرفهم،
حيث دفعوا مقابل ذلك 40 مليون، وبقدرته الفائقة على جرهم وراء ''ترهاته''
ازدادت مطالبه المالية التي بلغت في مجملها 500 مليون. وبعد اكتشافهم
خدعته، طالبوه بأموالهم، فأوهمهم أنه قام بإيداعها في الصندوق الوطني
للتوفير والاحتياط وطلب منهم مرافقته ليسحبها ويسلمهم إياها ليتضح لهم أنها
كانت لعبة من ألاعيبه. وفي تلك اللحظة دخلوا معه في مناوشات جعلته يصرخ
عاليا ليوهم العيان أنه ضحية اعتداء قبل أن تحل عليهم دورية لعناصر الأمن
الحضري الرابع التي ألقت القبض على المحتال وشريكه وقدمتهما بعد التحقيق
أمام العدالة أين وضعا رهن الحبس المؤقت.