استعطفت عائلات المختطفين بالضغط على حكومات غربية لتفادي إعدامهم
''القاعدة'' تحذر فرنسا من المخاطرة بعملية عسكرية لتحرير الرهائن
13-01-2012
الجزائر: عاطف قدادرة
حذر تنظيم ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' الدول الغربية من
المخاطرة بمحاولة تحرير الرهائن المحتجزين لديه، وقال إنه توصل إلى معلومات
من مصادر موثوقة تؤكد وجود تحركات فرنسية بدعم جزائري-موريتاني، تؤشر على
استعدادهم لتنفيذ عملية عسكرية لتحرير الرهائن.
أفادت ''وكالة نواكشوط
للأنباء''، بأنها تحصلت على بيان من ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' يصف
فيه أن أي محاولة لتحرير المختطفين بالقوة ''هي توقيع على إعدام
الرهائن''. وجاء في البيان قول التنظيم إنه ''يبدو جليا أن فرنسا وعملاءها
لم يفقهوا دروس الماضي، وليس لديهم النية لتفادي تكرار الحماقات السابقة
التي جعلتهم يتسببون في قتل الأسرى الفرنسيين في النيجر ومالي''، وبرأ
التنظيم نفسه من عملية قد يضطر فيها لإعدام رهائن قال إن أهاليهم في فرنسا
وبريطانيا وهولندا والسويد ينتظرون الإفراج عنهم.
ووسع التنظيم تحذيره
لكل من ''حكومات الدول المعنية فرنسا وبريطانيا وهولندا والسويد، بأن
موافقتهم على العملية العسكرية الوشيكة ضد من يسميهم بالمجاهدين بشمال مالي
ستعتبر توقيعا منهم على إعدام رعاياهم وتنصلا من واجبهم المتمثل في الحفاظ
على حياة مواطنيهم''. وأفاد بأن ''العملية العسكرية إن أسفرت عن مقتل
الرهائن، فإن دم هؤلاء سيتوزع على كل من شارك في هذا الاعتداء، وستتحمل تلك
الحكومات الأوروبية وأذنابها من حكومات دول منطقة الساحل المسؤولية
الكاملة عما حدث''.
وحمل البيان مصطلحات يصعب التأكد من أنها فعلا
للتنظيم، بوجود شبه ''استعطاف'' لحكومات أوروبية بعدم مهاجمة معاقل الفرع
الصحراوي، حيث ادعى البيان أن مقاتلي التنظيم في المنطقة ''لا يرغبون في
هذه النهاية المأساوية، وحريصون على إيجاد تسوية سلمية وعادلة لقضية الأسرى
الأوروبيين، وعليه فإننا نوجه نداء عاجلا لأهالي هؤلاء المختطفين، نقول
لهم: عليكم بالضغط على حكومتكم لصرفها عن الدعم السري والموافقة المبدئية
على هذه العملية العسكرية التي ستتسبب حتما في مقتل أقاربكم''، وطلب من
''وسائل إعلام الدول الأوروبية المعنية أن تسلط الضوء على هذه المخاطرة
والمغامرة السياسية التي تقوم بها حكومات مستهترة بدماء رعاياها''.