حركة النهضة تثمن فكرة توحيد قوائم التيار الإسلامي
''سنقوم بإحياء مشروع تجريم الاستعمار في البرلمان المقبل''
12-01-2012
وهران: محمد درقي
ذكر فاتح ربيعي، أمين عام حركة النهضة، بأن الرد العملي لحركته
على تصريحات أحمد أويحيى الأخيرة سيكون بـ''إحياء مقترح مشروع قانون تجريم
الاستعمار في البرلمان المقبل الذي ستفرزه الاستحقاقات القادمة، حيث قال:
''سنسعى، في حال فوزنا في الانتخابات، لتمرير القانون بالتنسيق مع جميع
الأحزاب التي تقاسمنا هذه القناعة''.
وأوضح فاتح ربيعي، في اتصال
بـ''الخبر''، أمس، بأن حزبه سيجتهد في تشكيل تكتل مهمته تحقيق السند
الداخلي والخارجي من الأصدقاء، وأحرار العالم، والمنظمات الحقوقية التي
تؤمن بالقضايا العادلة، وذلك من أجل ''إرغام فرنسا على الاعتراف بجرائمها
التي ارتكبتها في الجزائر وتعويض الجزائريين''، مشيرا إلى أن ''تصريحات
الوزير الأول والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي قدمت خدمة مجانية
لفرنسا التي عمد نوابها إلى تمجيد فترة الاستعمار، عوض الإقرار بجرائمها
والاعتذار عليها''.
وفيما يتعلق بالموعد الانتخابي المقرر في ماي
القادم، ثمّن ربيعي المبادرة التي قامت بها مؤخرا مجموعة من الشخصيات بهدف
توحيد قوائم التيار الإسلامي في الانتخابات المقبلة، معترفا بأنها ''تتناسق
مع رغبة حزب النهضة التي أفصح عنها في أكثـر من مناسبة''. غير أن نجاح مثل
هذا التكتل حسب ربيعي ''مرهون بتوفير أسباب وظروف خاصة، تتمثل أساسا في
توفر إرادة سياسية قوية لدى مكونات هذا التيار، واستعدادها للتنازل بما
يخدم المصلحة العامة للبلاد والشعب، وقبل ذلك كله توفير الضمانات اللازمة
الكفيلة بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، وذلك عن طريق تحالف جميع الأحزاب
بغض النظر عن لونها الإيديولوجي، لتشكيل ضغط ينتهي بترجمة هذا المبتغى
واقعيا''.
أما بخصوص التكهنات التي أفصح عنها كل من أويحيى وبعده وزير
الداخلية ولد قابلية، والتي تصب في استحالة فوز الإسلاميين بالانتخابات
المقبلة، فقد وصفها ربيعي ''بحملة من أجل تخويف الجزائريين من التيار
الإسلامي، وتيئيس الشعب من التغيير عن طريق صناديق الاقتراع، وهي مسألة
غاية في الخطورة'' على حد تعبيره.