عقب دفن الضحية الخامس من الحراقة
مسيرة في بلدية حجاج تطالب بالعدالة
10-01-2012
مستغانم: ع. العابد
شارك الآلاف من سكان بلدية حجاج
الواقعة على بعد 36 كلم شرق مستغانم في مسيرة سلمية أمس، تنديدا بالحفرة
والتهميش الذي طال المنطقة، وعلى رأس الاهتمامات غياب تنمية محلية حقيقية
وانعدام فرص الحصول على مناصب الشغل، زيادة على أزمة الماء الشروب، حيث
توقفت كل النشاطات التجارية والنقل وأغلقت كل الهيئات بما فيها مقر البلدية
أبوابها.
المسيرة التي انطلقت من مقبرة سيدي بن شريف عقب تشييع جنازة
الضحية الخامسة من الحرافة، وهو لاعب سابقا في وداد مستغانم ومولودية حجاج،
جابت مختلف أحياء المدينة تحت حراسة أمنية مشددة من قوات الدرك الوطني،
حيث ردد المتظاهرون شعارات طالبوا فيها السلطات بتوفير مناصب شغل لتفادى
هجرة الشباب والمغامرة نحو الضفة الأخرى من البحر المتوسط، مع الحد من
مظاهر البيروقراطية والفســــــاد التي عمت جميـــع مؤسسات الدولة.
وجاءت
هذه الحركة الاحتجاجية تنديدا بالأوضاع التي يعيشونها، وبعد انسداد قنوات
الحوار مع السلطات المحلية، خاصة مع حالة الانسداد الذي يعيشه المجلس
البلدي منذ أكثـر من ثلاث سنوات. ونشير إلى أن بلدية حجاج عرفت احتجاجات
واسعة خلال شهر أكتوبر الماضي بعد غرق مركب للحرافة قبالة السواحل
الإسبانية وموت خمسة شبان غرقا، حيث تكفلت السلطات الجزائرية بنقل رفاتهم
وتم دفنهم بمقبرة المدينة.