مخطط انتشار عسكري جديد لمنع تسلل الإرهابيين والمهربين
الجيش يغلق ممرات سرية في 30 منطقة بالجنوب
05-01-2012
غرداية: محمد بن أحمد
الجيش يحبط محاولة إدخال ترسانة من الأسلحة إلى الجزائر
إنشاء مدرسة للتكوين في تمنراست تختص في ظروف القتال في الصحراء
شرعت وزارة الدفاع الوطني في بناء مدرسة لتكوين العسكريين في
تمنراست، لتتلاءم مع ظروف القتال في مناطق الصحراء والساحل، في إطار اتفاق
لتكوين عسكريين من مالي والنيجر. وقرر الجيش إغلاق 30 ممرا سريا في الصحراء
بوحدات عسكرية ترابط بصفة دائمة عبر محاوره، لحرمان المهربين والإرهابيين
من حرية الحركة.
تقرر، طبقا لمخطط انتشار عسكري جديد في الصحراء، أن تتواجد وحدات
عسكرية بصفة دائمة في 30 موقعا استراتيجيا في مناطق مثل سهل تيديكلت وعرق
تنزروفت والعرق الغربي والشرقي الكبير ومرتفعات تاسيلي ناجر وعرق الشاش
وعرق إيقدي. وكشف مصدر على صلة بمكافحة الإرهاب في الساحل بأن قيادة الجيش
أغلقت أهم طرق التسلل التي يمر عبرها المهربون والإرهابيون، في إطار مخطط
أمني مشترك مع النيجر ومالي، يسمح للجيوش بمراقبة الممرات السرية في
الصحراء للحد من حركة الجماعات الإرهابية في الساحل.
وقررت قيادات جيوش
دول الساحل، ومنها الجزائر، زيادة الاعتماد على عسكريين وضباط صف وضباط من
أبناء القبائل المحلية الموجودة في منطقة الحدود الجنوبية. وتقرر في هذا
الإطار تخريج دفعات متتالية من الجنود والرتباء من مدرسة عسكرية جديدة،
يجري بناؤها في ولاية تمنراست. ويهدف الإجراء، حسب مصادرنا، لتخفيف المشاكل
الاجتماعية في هذه المنطقة، ودعم بقاء السكان بها، وتضم كل دفعة تتخرج
خلال 6 أشهر 1500 عسكري. وتشتبه مصالح الأمن في تورط بعض كبار التجار في
تهريب الوقود وبعض زيوت المحركات وقطع غيار سيارات الدفع الرباعي، من
ولايات وسط الصحراء، خاصة غرداية وورفلة إلى شمال مالي والنيجر. ويستعمل
الوقود المهرب كدعم لوجيستي غير مباشر للمهربين والإرهابيين المتمركزين
فيما وراء الحدود الجنوبية للجزائر. ويواصل الدرك الوطني تفتيش بعض
المستودعات المشتبه فيها للبحث عن وقود موجه للتهريب في إطار إجراءات أمن
جديدة جاءت بعد اعتداء تينزاواتن الإرهابي.
وتضمن المخطط الأمني الجديد،
الذي شرع في تنفيذه منذ أكثـر من شهر، تسجيل أرقام السيارات والشاحنات
التي تعبر الطرق المؤدية للحدود الجنوبية، جنوبي ولايتي تمنراست وأدرار، في
سجلات خاصة، ثم نقل المعلومات إلى قاعدة معلومات مركزية بهدف مراقبة تحرك
السيارات ومساعدة المحققين الذين يعملون على إعداد قوائم للسيارات التي
يشتبه بأن أصحابها يمارسون تهريب الوقود، للحد من التهريب. وتواجه مصالح
الأمن صعوبة في هذا المجال، لأن أغلب المهربين يعانون البطالة، ما يفرض
توفير فرص عمل لهم.
وبدأت مصالح الأمن التحقيق حول شبكات تهريب الوقود
عبر الحدود الجنوبية، بعد ورود معلومات حول تورط تجار كبار في تهريب الوقود
من ولايات وسط الصحراء برخص نقل مزورة إلى تمنراست، من أجل تهريبه إلى
الحدود الجنوبية. وقد شرعت وحدات الدرك الوطني العاملة في ولاية تمنراست في
تطبيق مخطط أمني جديد، تراقب خلاله السيارات التي تخترق الطرق في ولاية
تمنراست، ويصادر الدرك، طبقا للتعليمات الجديدة، كل كمية من الوقود تزيد عن
80 لترا كحد أقصى بالنسبة لسيارات الدفع الرباعي و200 لتر بالنسبة
للشاحنات.
في عملية على الحدود النيجريةالجيش يحبط محاولة إدخال ترسانة من الأسلحة إلى الجزائر أفاد
بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني أن مفرزة من قوات الجيش الشعبي الوطني،
تابعة للناحية العسكرية الرابعة، أحبطت، أول أمس، محاولة لتهريب كمية كبيرة
من الأسلحة المختلفة والذخيرة، وهذا في عملية على الحدود الجزائرية
النيجرية.
وحسب ما جاء في البيان، فإن قوات الجيش تمكنت من اعتراض قافلة
مكونة من 4 سيارات رباعية الدفع، وعلى متنها أشخاص من جنسيات إفريقية،
كانوا يحاولون تمرير شحنة معتبرة من الأسلحة. وقد استرجعت قوات الجيش، في
هذه العملية التي صنفتها وزارة الدفاع الوطني في إطار مكافحة الإرهاب وما
يرتبط به من ظواهر أخرى، 71 مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف و38 بندقية رشاشة
وقاذفتين للصواريخ من نوع ''أر بي جي ''7 وكذا 4 بنادق رشاشة من عيار 5,14
ميليمتر و5 بنادق ذات منظار، بالإضافة إلى 16 بندقية رشاشة و8 مسدسات
رشاشة من نوع كلاشنيكوف وقاذفة صواريخ ''أر بي جي ''7 تفحمت أثناء العملية.
كما استرجعت قوات الجيش كمية هامة من الذخائر من مختلف العيارات. وأشارت
الوزارة في البيان إلى أن العملية تمت دون تسجيل أية خسائر في صفوف قوات
الجيش الوطني الشعبي.
الجزائر: سفيان بوعياد