الأفانا و''العمال'' يرفضان التعليق
النهضة تبارك القرار وتريد خروج حمس من الحكومة
03-01-2012
الجزائر: ف. جمال
فضلت أحزاب سياسية التريث وعدم التعليق على قرار حركة مجتمع السلم
الخروج من التحالف الرئاسي، باعتباره قرارا حرا وسياديا، لكن القرار أثار
ترحيبا من حركة النهضة التي تقاسم حمس نفس المرجعية. وبالنسبة لموسى تواتي،
رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، فإن قرار حركة مجتمع السلم الخروج من تحت
مظلة التحالف الرئاسي ''أملته ضرورات انتخابية''. وقال بهذا الخصوص: ''لقد
انشقت حمس بغرض كسب مواقع في الاستحقاقات القادمة، بعد أن تكهنت أنها لن
تحصل على حصة كالسابق''.
وأوضح تواتي لـ''الخبر'' أن ''هذه الخطوة لا
تزعجنا ولا نخشى من منافستهم لنا في الوعاء الانتخابي، فمواقعنا معروفة''،
في إشارة إلى أن أصوات حزبه مضمونة. وعبر رئيس الأفانا عن أمله في أن تقدم
حمس للجزائريين مبررات للمواقف والسياسات التي اعتمدتها خلال سنوات تواجدها
في هذا التحالف.
واكتفى جلول جودي، المكلف بالإعلام في الأمانة
السياسية لحزب العمال، بالقول ''هم أحرار في موقفهم وقرارهم سيد، ومن حقهم
أن يتخذوا ما يرونه مناسبا من قرارات''. ورغم إلحاحنا على معرفة موقف حزب
العمال من قرار الخروج من التحالف والبقاء في الحكومة، اكتفى البرلماني
السابق جلول جودي بالقول: ''أمتنع على التعليق، هو قرار سيادي ويتحمل الحزب
(حمس) مسؤوليته''. وبالعكس، أظهرت حركة النهضة ارتياحها للقرار، واعتبر
المكلف بالإعلام في قيادة الحزب، النائب محمد حديبي، انسحاب حمس من التحالف
بأنه خطوة في الطريق الصحيح، ولكنه طالبها بالإقدام على الخروج من
الحكومة. وأوضح حديبي: ''نريدها خطوة جادة صادقة من الصميم لإعادة ترتيب
أوراق التيار الإسلامي المستهدف من قبل جهات في السلطة''. وأضاف: ''نأمل أن
يفعّل فك الارتباط مع التحالف بالخروج من الحكومة''، وهي خطوة تبقى
مستبعدة قبل الاستحقاق الانتخابي المقبل، في ظل مقاومة تيار في داخل حمس.