قالت إن أحزابهم تدافع عن القطاع الخاص واقتصاد البازار
حنون تحذر من فوز الإسلاميين في التشريعيات المقبلة
30-12-2011
الجزائر: عثمان لحياني
''أحزاب التيار الإسلامي مدعومة من أمريكا وفرنسا وقطر''
حذرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، العمال والجزائريين
من انتخاب أحزاب التيار الإسلامي في التشريعيات المقبلة، وأشارت إلى أن
تقرير لجنة المحاسبة تضمن كشف الغموض الذي تدار به الأموال العمومية في
الجزائر.
وقالت لويزة حنون، أمس بالعاصمة، في تقريرها الافتتاحي لاجتماع اللجنة
العمالية للحزب إن ''أحزاب التيار الإسلامي مدعومة من قبل أمريكا وفرنسا
وقطر التي تريد فرض هذه الأحزاب على الشعب بشكل غير ديمقراطي''، وأضافت أنه
يتعين على العمال والطبقة الشغيلة في الجزائر أن تكون حذرة في الانتخابات
المقبلة ''من أحزاب التيار الإسلامي التي تتنافى برامجها مع مبادئ الملكية
العامة ومكاسب العمال وحقوقهم الاجتماعية''. وقالت إن ''الأحزاب الإسلامية
تدافع عن الملكية الخاصة واقتصاد البازار''. ودعت حنون خلايا حزبها إلى
التنسيق مع النقابات وخاصة المركزية النقابية في الانتخابات.
وذكرت لويزة حنون أن تقرير لجنة المحاسبة المتضمن في قانون ضبط
الميزانية لسنة 2009، والذي ناقشه البرلمان قبل يومين، تضمن فجوات عديدة
وكشف غموضا كبيرا في تسيير المال العام، وقالت إنه من بين المفارقات التي
تضمنها الكشف عن وجود 107 آلاف منصب شغل شاغرة، في الوقت الذي تعرف فيه
الجزائر هيجان الشباب بحثا عن مناصب الشغل. وتحدثت حنون عن كفاح عمال ملبنة
ذراع بن خدة ومصنع ''ألقال'' للإسمنت بالمسيلة، للمطالبة بإعادة تأميم
المصنعين بعد إخلال المالكين بدفتر الشروط وممارستهم للتعسف في حق العمال
والتهرب الجبائي والغش ضريبي. وهاجمت والي تيزي وزو الذي سمح باستعمال
القوة العمومية ضد عمال ملبنة ذراع بن خدة، رغم التزامه السابق تخوفا من
اندلاع شرارة أحداث محتملة. وكشفت حنون أن والي تيزي وزو قال إنه ''لا يرغب
في أن تندلع شرارة - الثورة - في ولايته أو في الجزائر من تيزي وزو''.
وطالبت بفتح ملف الخوصصة ومحاسبة المسؤولين عن بيع المؤسسات العمومية بينهم
الوزير عبد الحميد تمار، وطالبت بإبعاده من الحكومة، كما انتقدت تصريح
وزير الطاقة، يوسف يوسفي، بشأن مراجعة قانون المحروقات، وأوضحت أن الجزائر
ليست بحاجة إلى استثمارات جديدة لاستخراج مزيد من الاحتياطيات النفطية.
وقالت حنون إن الجزائر ''ليست معنية بالربيع العربي، لأن العمال
الجزائريين يقومون بثورة هادئة ويحققون مكاسب وزيادات في الأجور والمنح وحق
التمثيل النقابي''.