بسم الله الرحمن الرحيم


السؤال :


ما حكم ضرب
الحيوانات كالقطة و الماعز و الكلب بقوة لإخافتها و إبعادها؟وما حكم قتلها
للتخلص من الأضرار التي ألحقتها بالجيران ؟ وما كفارة قتلها؟
نعلم أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان
يرأف بالحيوانات لكن للاسف هناك من لا يقتدي بسنته في مثل هذه الأمور ,فهل
هناك آية قرآنية تحرم هثل هذه الإساءات؟
بارك الله فيكم




الجواب :






الأصل عدم جواز أذية الحيوان أو قتله ؛ إلا عند الحاجة أو الضرورة .
والأدلة على ذلك كثيرة :
قال تعالى : { ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين } ، وقال تعالى : { ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا } .
وفي الصحيحين : « أن ابن عمر رضي الله
عنهما مر بنفر قد نصبوا دجاجة يترامونها ، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا عنها ،
فقال ابن عمر : من فعل هذا ؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من فعل
هذا » .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «
ما من إنسان قتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلا سأله الله عز وجل عنها
قيل : يا رسول الله وما حقها ؟ قال أن يذبحها فيأكلها ولا يقطع رأسها فيرمي
بها » رواه النسائي والحاكم وصححه .
فلا يجوز دفع ضررالحيوان بضربه ضربا شديدا إلا إذا لم يستطع دفعه إلا بذلك .
وأما الكفارة فلا كفارة لقتله إلا التوبة الصادقة . والله أعلم






كتبه فضيلة الشيخ أبو الحسن علي الرملي حفظه الله
بتاريخ 14/12/2010م