إسدال الستار على الأيام المسرحية بتيزي وزو
التكوين للرفع من مستوى المسرح الأمازيغي
29-12-2011
تيزي وزو: علي رايح
أسدل الستار، أول أمس، بدار الثقافة ''مولود معمري'' بتيزي وزو،
على فعاليات الطبعة العاشرة للأيام المسرحية الناطقة بالأمازيغية، حيث
تميّزت العروض المقدمة بمستوى دون المتوسط، ما دفع بأعضاء لجنة التحكيم إلى
حجب جائزة أحسن عرض مسرحي، بينما عادت جائزة أحسن دور نسوي للطفلة وسام
واتماني، من فرقة ''تيللي'' للفنون الجميلة ببرباشة ولاية بجاية. أما أحسن
دور للرجال فتقاسم جائزته مناصفة كل من الممثلين بوخنوف خالد من جمعية
''إثران'' ويشير سفيان من جمعية ''نوميديا الجزائر''، كما كانت جائزة أحسن
نص مسرحي من نصيب جمعية نوميديا من وهران.
ومنحت لجنة التحكيم جائزة
خاصة لفرقة ''ثلطاط'' لدار الشباب بواسيف، وجائزة أخرى تشجيعية لفرقة من
ولاية ورفلة. ودعا كل من عمر فطموش، مدير المسرح الجهوي لبجاية، والفنان
حسين هارون، عضو لجنة تحكيم هذه الطبعة، خلال حفل الاختتام، إلى ضرورة
التركيز على التكوين واعتباره مفتاح النجاح. ودقّ عمر فطموش ناقوس الخطر،
عندما حث الممثلين على أهمية العودة إلى التكوين، للرفع من مستوى المسرح
الناطق بالأمازيغية، وأوضح عمر فطموش قائلا: ''علينا تفادي النزول إلى
مستوى أكثر مما شاهدناه خلال العروض المسرحية المقدمة. يجب العودة إلى
التكوين''. وانتقد في نفس السياق الفنان حسين هارون، وعضو لجنة التحكيم،
الفرق المشاركة، حيث قال'' كل شيء كان حاضرا في هذا المهرجان إلا المسرح.
نحن مطالبون بتفادي اتخاذ المستوى الحالي المتدني للمسرح الأمازيغي
مرجعا''، مضيفا ''لاحظنا ممثلين شباب أظهروا قدرات تبشر بالخير''، ليختتم
ملاحظته ''علينا بالعمل والتكوين للرفع من المستوى الحالي للمسرح
الأمازيغي، لاسيما أن الإمكانات متوفرة''.