أزمة المركب تدخل حالة انسداد


عمال ''تونيك'' يطالبون برحيل المسؤولين















29-12-2011




الجزائر: خيرة لعروسي























منح عائلة العامل المتوفى مسكنا لائقا وراتبا منتظما شرطان لفتح المفاوضات





هدد عمال مركب الصناعات الورقية
بالونشريس الشعيبة ''تونيك'' بنقل غضبهم إلى الشارع، إثر تهديدات جديدة من
الإدارة بمقاضاة عشرين نقابيا ما لم يتم استئناف العمل. ورفض الفرع النقابي
الزيادات الجديدة التي أقرها المدير العام، باعتبارها ''مجرد فتات، لأن
العمال مصرون، اليوم، على رحيل المسؤولين الذين تسببوا في إفلاس المركب سنة
.''2009
تشهد الأزمة بين عمال مركب ''تونيك'' والإدارة حالة انسداد،
وهي بمثابة انزلاق خطير في العلاقة بين الطرفين، بعد أن حمل الفرع النقابي
المديرية العامة مسؤولية أي انفلات قد يحدث، بسبب ''تعنت'' المسؤولين،
وإصرارهم على تبني سياسة الهروب إلى الأمام.
وكشف ممثلو الفرع النقابي،
لـ''الخبر''، عن لقاء جمع مؤخرا بين ممثلين عن المركزية النقابية ومسؤولين
من المركب، تبعا لدعوة من هؤلاء الذين وافقوا بعد أن بلغت الأمور درجة من
التعفن، على فتح أبواب الحوار والتفاوض حول مطالب العمال. غير أن محدثينا
عبروا عن صدمة كبيرة تبعا لنتائج هذا اللقاء التي لم ترق إلى تطلعات
العمال، وكانت مخيبة للآمال، حسبهم.
وفي هذا الإطار بالذات، قال محدثونا
إن الإدارة وافقت على رفع قيمة منحة الغذاء من 180 دينار إلى 220 دينار،
ومنحة المرأة الماكثة بالبيت من 600 دينار إلى ألف دينار، فيما استفاد
العمال الذين كانوا محرومين من خدمة النقل، من منحة خاصة تعادل قيمتها 450
دينار، وهي زيادات غير مقنعة في نظر العمال، بالنظر إلى الوضع الاستثنائي
الذي يعيشه المركب إثر حادثة مقتل زميلهم. وبناء على ذلك، طالب عمال
''تونيك'' بالتعجيل في التكفل بعائلة العامل الذي فقد حياته بسبب انعدام
شروط الأمن والوقاية داخل الشركة، وشددوا في هذا الإطار على منح أرملته
وطفليه مسكنا لائقا، باعتبار أنهم يعيشون في بيت قصديري. كما اشترطوا على
الإدارة منح عائلة الضحية راتبا شهريا منتظما، باعتبار أنها لا تملك أي
مدخول مادي آخر.
ويعتبر هذا المطلب، حسب العمال الذين تحدثت إليهم
''الخبر''، شرطا أساسيا قبل التفاوض حول اللائحة المعروضة للنقاش، وتتضمن
رحيل المسؤولين الذين كانوا وراء إفلاس المركب سنة ,2009 لأنه من غير
المعقول أن تتكبد خزينة الدولة أموالا طائلة لمسح ديون الشركة وإعادة
تشغيلها، حسبهم، فيما لازالت مسببات توقف نشاطها موجودة، كما شددوا
بالمقابل على ضرورة إيفاد لجنة تحقيق في ظروف عمل المركب، الذي استفاد من
معدات وآلات حديثة، ''غير أن الإدارة لم تكلف نفسها عناء توفير الصيانة
الدورية لهذه المعدات، حرصا على سلامتها وأمن العمال''.