دعت إلى عفو شامل ولم تر مانعا من ترشيح مناضلي الفيس
النهضة تقترح تكتلا سياسيا لفرض تصحيح مسار الإصلاحات
29-12-2011
الجزائر: محمد شراق
دعت حركة النهضة فعاليات سياسية، تتقاسم نفس القناعات، إلى
''تكتل'' بغرض فرض تصحيح مسار الإصلاحات، التي انحرفت بها ''أغلبية
مزعومة''، وكشفت عن تحضير جار لمذكرة ينتظر أن توجه للرئيس بوتفليقة،
تتضمن إجراءات تخص الإصلاحات وحماية الانتخابات من التزوير.
وقال الأمين
العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، في ندوة صحفية عقدها أمس، في أعقاب
اجتماع مجلس شورى الحركة، قبل أيام، أن الأخيرة بصدد إعداد استشارة قانونية
الغرض منها تبني مقترحات ترفع للقاضي الأول في البلاد، في إطار ضمان نزاهة
التشريعيات المقبلة، مرافعا عن ''تجميد قوانين الإصلاح التي خطت بأيادي
أغلبية مزعومة''، بينما أقر أمينها العام ''بضغوط'' على الحركة بسبب
مواقفها، لمسته من خلال عمل اللجنة القانونية في المجلس الشعبي الوطني،
التي ميز نقاشاتها ''السب والشتم'' في ضغط ''غير مسبوق على النهضة''.
وفي
دعوة ضمنية لتكتل سياسي بغرض مواجهة ''مهزلة الإصلاحات''، قال ربيعي إن
''النهضة مستعدة لتكتل مع من يتقاسمها المواقف''. ولما سئل إن كانت حركة
مجتمع السلم معنية بالدعوة، رد قائلا ''مرحبا بإخواننا إذا خرجوا من
التحالف الرئاسي''. وبدت دعوة المسؤول الأول عن النهضة، غير مقتصرة على
''التيار الإسلامي'' من خلال مرافعته عن الحريات والديمقراطية التي لا تعرف
لونا سياسيا محددا.
ولم ير ربيعي مشكلا في ترشيح كل من يتمتع بحقوقه
السياسية والمدنية، في التشريعيات المقبلة، إن تقرر المشاركة فيها، ردا عن
سؤال حول ترشيح مناضلين في ''الفيس'' المحل.. وتابع ''أبواب الحركة مفتوحة
على كل الخيّرين في هذا البلد''، مشيرا إلى إسقاط اسم لإطار كبير في الدولة
ترشح مع النهضة في تشريعيات 2002 و2007، بمبرر ''خطر على النظام''، والأصح
بالنسبة لربيعي أن المعني كان ينافس وزيرا مترشحا، فيما رافع عن ''عفو
شامل'' كحل وحيد لمشاكل البلاد السياسية.
وانتقد ربيعي النسب الاستباقية
التي قدمها، مؤخرا، الأمين العام للأفالان، عبد العزيز بلخادم، والتي قال
فيها إن الإسلاميين سوف يحوزون على 40 بالمائة من المقاعد، وقال إن
التوقعات ''تفرزها مراكز الدراسات وسبر الآراء وليس حزبا، يوزع في الحقيقة
كوطات لتكريس واقع معين''، وتابع ''هذه عقلية بائدة تجاوزها الزمن''، بينما
رد على زعيمة حزب العمال بشأن موقفها من الإسلاميين، بالقول إن ''التخويف
من الإسلاميين ظاهرة تجاوزتها الأحداث، والتيار الإسلامي متجذر في المجتمع
ولم يستورد''، مضيفا ''معركة هؤلاء خاسرة''.