أهم أعراضه اضطراب القلب والأعصاب
طفلي عنده ضغط دم!

قد يستغرب البعض حدوث ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال، بل وفي حديثي الولادة،
والطفل الخديج الذي يولد مبكراً، لذا نتناول في هذا المقال الحديث عن
ماهية هذا الضغط، وأسبابه وأهم طرق علاجه.
ضغط الدم معناه الضغط الذي يحدثه الدم في أثناء مسيره بالأوعية الدموية،
وهو حاصل نتيجة كمية الدم المضخة من القلب، وكذلك نتيجة ضربات القلب التي
كلما زادت، وزادت كمية الدم زاد معها ضغط الدم.
وضغط الدم الذي يُقاس بوحدة زئبقية الوحدة العليا هو ضغط الدم الذي يحدث
مع انقباض عضلة القلب، أما الوحدة الثانية فهي الضغط الذي يحدث مع انبساط
هذه العضلة، لذا فقياس مثل رقم 120-80 يعني الضغط الانقباضي- الانبساطي.
وهذا القياس هو المعدل الطبيعي للإنسان البالغ ويكون أقل بكثير في الأطفال، لذا فقياس الضغط يتفاوت حسب العمر.
ويعتبر ارتفاع ضغط الدم من الأمراض التي يعالجها طبيب الأطفال بين الحين
والحين وهي ليست شائعة مثل حدوثها عند الكبار، وعندما يحدث، يحدث بنسبة 1 ـ
3%، وهذه نسبة عالية نسبياً، فما أعراض هذا المرض وأسبابه؟
أعراضه: ارتفاع الضغط مما يحدث صداعاً واضطراباً في دقات القلب، وكذلك
الشعور بالدوخة والوهن، أما عند الأطفال الصغار فيكون على شكل اضطراب قلة
النوم، ورفض للرضاعة، وتقيؤ مع نقص في الوزن، وإذا زاد ضغط الدم عند
الطفل، فإنه يحدث عجزاً في القلب، وأعراض ذلك زيادة شديدة في خفقان القلب
وازرقاق مع صعوبة التنفس.
وقد يمر ارتفاع الضغط عند الأطفال بدون تشخيص لفترة من الزمن لعدم شكوى
الطفل منه إلا إذا كان شديداً، بحيث ينبه طبيب الأطفال إلى وجوده، كما
يحدث ارتفاع ضغط الدم المفاجئ اضطراباً شديداً في الجهاز العصبي مما قد
يحدث تشنجاً "صرعياً" بسبب زيادة الضغط الذي يحدث في قحف الدماغ.
أسباب المرض: ليس فقط القلب هو المسؤول عن الدورة الدموية، بل إن الكلية
تؤدي دوراً رئيساً لطرد السوائل الزائدة ذلك أن زيادة السوائل تؤدي إلى
رفع ضغط الإنسان، وهذا هو أهم سبب لارتفاع الضغط عند الأطفال، ألا وهو عجز
الكلى والمجاري البولية، وضيق الشريان الكلوي، وكلها تؤدي إلى تجمع سوائل
كثيرة داخل الجسم.
والأسباب الثانية لارتفاع الضغط هي ضيق الشريان الأبهر الخارج من القلب
مما يمنع القلب من ضخ الدم إلى الجسم، وهناك أسباب أخرى مثل أورام الغدة
الكظرية، وأورام الدماغ والتسمم بالرصاص، وهكذا، فإن ارتفاع ضغط الدم يجب
أن يؤخذ مأخذ الجد، وأن يعطى العلاج اللازم، وأثناء ذلك تجرى الفحوصات
اللازمة لتبيان سببه من أشعات، وتحليل دم، وبول.
إن علاج هذا المرض لايختلف من ناحية الأدوية عن علاج الكبار من الأطفال
الذين يحتاجون مدرَّات البول مثلاً للتخفيف منه، أو أدوية تعطى لتقلل من
أعراضه، كذلك فإن المرض ليس من النوادر في الأطفال الصغار، بل إن حدوثه
يستوجب سرعة في التشخيص والعلاج

مجلة المجتمع