حمل السيد جورج إسحاق، الناشط
السياسي ومؤسس حركة ''كفاية''، من دعا للتظاهر الجمعة الماضي، مسؤولية دم
الشباب الذي سقط في ميدان التحرير، في إشارة إلى التيار الإسلامي وفي
مقدمتهم الإخوان، خاصة أن شباب ائتلاف ثورة 25 يناير وحركة 6 أفريل
والحركات الطلابية دعوا لمليونية تحت شعار ''تسليم السلطة''، فيما أطلقت
عليها التيارات الإسلامية شعار ''رفض وثيقة الدستور''.

هناك من يرى أن ما تشهده مصر اليوم بمثابة ثورة جديدة على الثورة المضادة؟
-
هذا كلام غير صحيح، ثورة 25 يناير مستمرة، كل ما في الأمر أن هناك تقاعسا
في تطبيق مطالبها، وكان من السهل أن يتم ذلك من خلال المسار السياسي، غير
أن ما حدث أن أطرافا سياسية سعت لعرض عضلاتها في الشارع من خلال الدعوة
للاعتصام. المؤسف أن من دعا للاعتصام سارع إلى مغادرة ميدان التحرير،
تاركين الشباب في مواجهات مع قوات الأمن. وعليه أعتقد أن من دعا إلى مظاهرة
الجمعة الماضية يتحمل مسؤولية دم الشباب المصري.
وفي اعتقادي أن الشعب
المصري لا يريد ثورة أخرى بقدر ما يريد المضي قدما نحو الأمام، فما نعيشه
اليوم حراك مجتمعي يمكن أن يتم في مسار سياسي بعيدا عن هذا الانفلات.

تحدثتم عن الانفلات، وهو ما يذكر بمشاهد الانفلات في عهد الرئيس المخلوع. ما تعليقكم؟
-
أولا، لا بد من التأكيد أن حق التظاهر مكفول، ونحن دعونا إلى اجتماع اليوم
من أجل المطالبة بفتح تحقيق جدي لمعرفة من المتسبب في هذا الانفلات ومن
أعطى أوامر بإطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، مع العلم أنه تم
استعمال أساليب لم يكن من داع للجوء إليها، حيث كانت السبب في تأجيج
الوضع.

وكيف ترون المخرج من هذا الوضع؟
- يجب،
في المقام الأول وعلى وجه السرعة، سحب قوات الأمن من ميدان التحرير، والمضي
في المسار السياسي، من خلال الإسراع في إجراء الانتخابات مثلما هو مقرر،
من أجل المرور من هذه المرحلة ونقل السلطة وتسليمها لمدنيين.