ليبيون يتظاهرون في القاهرة ضد ''عدوان الناتو على بلادهم''
بلحاج يتحدى معارضيه ويربط شرعيته بشرعية المجلس الانتقالي
05-10-2011
الجزائر: رمضان بلعمري
أوضاع إنسانية متردية في سرت وبني وليد
حصل عبد الحكيم بلحاج، القائد العسكري
لطرابلس، على ''حماية'' رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل، أمام
منتقدي سطوته الأمنية في إدارة شؤون العاصمة. وخلال ندوة صحفية عقدها
الرجلان وجد بلحاج الفرصة ليكشف أن قوته يستمدها من رئيس المجلس الانتقالي
مصطفى عبد الجليل، حيث قال ''من لا يعترف بشرعية هذا المجلس العسكري لا
يعترف بشرعية المجلس الوطني الانتقالي برئاسة مصطفى عبد الجليل''.
انتقد
بلحاج تصريحات لقائد كتيبة مقاتلي طرابلس، أحمد ناكر الزنتاتي، قال فيها
بأن المجلس العسكري لا يملك الأعداد الكافية للسيطرة على المدينة التي تضم
ما لا يقل عن مليوني ساكن.
وفي طرابلس التي ما تزال الأوضاع الأمنية غير
متحكم فيها، انزعج السكان غير المعتادين من مشاهد الأسلحة الثقيلة تحيط من
كل جانب، وقد دفع تردي الوضع رئيس المجلس العسكري لطرابلس عبد الحكيم
بلحاج لأن يدعو إلى إزالة جميع مظاهر التسلح غير المنضبط في المدينة.
أما
على الصعيد السياسي، فقد جدد محمود جبريل، رئيس الحكومة المؤقتة في المجلس
الانتقالي، رغبته في التنحي من الحكم، وقال لقناة ''العربية'' إنه ''لن
يبقى في أي منصب رسمي بعد سيطرة قوات الحكومة المؤقتة على ليبيا بأكملها''.
وفي القاهرة تظاهر، أمس، عشرات الليبيين أمام مقر الجامعة العربية للتنديد
بعدوان الناتو على ليبيا.
ميدانيا، يعيش سكان مدينة سرت الموالية
للقذافي الرعب من كل جانب، بينما تستمر المعارك في شوارعها بين المؤيدين
للعقيد المختفي وبين قوات المجلس الانتقالي المدعومة بطائرات حلف الناتو.
ونقلت وسائل إعلام عن المواطنين في سرت قولهم إنهم خائفون من البقاء في
المدينة بسبب قصف الناتو وخائفون من الخروج منها، بسبب انتقام قوات المجلس
الانتقالي منهم.
وفي قصر أبوهادي، مسقط رأس القذافي، والذي يبعد بحوالي
20 كلم جنوب سرت، فنقلت وكالة رويترز أجواء استقبال باردة لمقاتلي المجلس
الانتقالي الليبي، وقال تقرير للوكالة ''أصيب المقاتلون الليبيون، الذين
تقدموا إلى أعماق سرت، أول أمس الإثنين، وهم يأملون في أن يتم استقبالهم
كأبطال تحرير، بخيبة أمل، فقد فرّ كل السكان''.. وأضاف التقرير ''ما ظهر
بعد ظهر أول أمس الإثنين يشير إلى أن المصالحة مازالت بعيدة المنال. فلم
يشاهَد أحد من سكان بوهادي، وقام بعض مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي بنهب
وتحطيم منازلهم الخالية. وبدا أن الناس في البلدة ـ وكثيرون منهم أفراد من
قبيلة القذافي نفسه ـ غادروا المكان على عجل. وفي أحد المنازل التي زارتها
رويترز تركت أكواب مازال بها الشاي''.
وفي بني وليد، قال قائد ميداني
من قوات المجلس الانتقالي ''إن سيف الإسلام القذافي يقود شخصيا المعارك
داخل المدينة''، نقلا عن شهادات جنرال أسير لدى قوات المجلس.
خارجيا،
يعتزم وزير التجارة الخارجية الفرنسي بيار للوش، زيارة ليبيا في الثاني عشر
من أكتوبر الجاري، وهي ثاني زيارة لمسؤول فرنسي كبير بعد زيارة الرئيس
نيكولا ساركوزي لطرابلس وبنغازي، الشهر الماضي، برفقة رئيس الوزراء
البريطاني دافيد كامرون.