اتهم الناطق الرسمي باسم جماعة
الإخوان المسلمين في مصر، محمود غزلان، في حوار لـ''الخبر''، الشرطة والجيش
المصريين بارتكاب جريمة في حق الشعب، بسبب تدخلها العنيف ضد المتظاهرين
الذي خلف أكثـر من 30 قتيلا ومئات الجرحى. ورفض الاتهامات التي وجهت
للجماعة بالتسبب في الأحداث التي وقعت، معتبرا بأن ما يروج وراءه قوى بدأت
شعبيتها تتآكل.

أكثـر من 30 قتيلا و1500 جريح في ميدان التحرير.. ما تعليقكم على ما يجري ؟
-
إنها أحداث مؤسفة، هي جريمة كاملة الأركان نفذتها قوات الشرطة وقوات الجيش
ضد الشعب، والهدف منها إيقاف الاستحقاقات، وإفساد الانتخابات التشريعية،
التي لم تعد تفصلنا عنها إلا بضعة أيام، عبر إشعال البلاد وقتل الناس
وإشاعة الفوضى في كل مكان.

لكن المجلس العسكري ورئاسة الوزراء أعطيا ضمانات لإجراء الانتخابات في وقتها المحدد؟
-
نعم، أنا هنا يمكن أن أستشهد بما أورده تقرير صحفي أمريكي نشر تصريحات
لوزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلنتون قالت فيه: ''أنا على استعداد
للتعاون مع الإسلاميين والتحاور معهم''، لكن نحن ندرك جيدا أنها تكرههم،
هذه هي السياسة، نقدم وعودا ثم لا نفي بها.

هل تقصدون بأن المجلس العسكري يظهر ما لا يضمر؟
- نعم، حينما يقولون ويؤكدون بأنهم سيجرون الانتخابات في موعدها، فإنهم في حقيقة الأمر لا يريدون إجراء الانتخابات في موعدها.

لكن قوى مصرية اتهمتكم بأنكم أنتم من أشعلتم هذه الاحتجاجات وحملتكم مسؤولية الدم الذي ينزف؟
-
الخصوم شعروا بتآكل شعبيتهم وينسبون لنا كل شيء، هم مستعدون لتحميلنا كل
مآسي العالم، وهذا لا نستغربه. نعم، حقيقة دعونا، الجمعة الماضية، إلى
مليونية من أجل المطالبة بتسليم السلطة لمدنيين، وفي المساء طلبنا من
أنصارنا الانسحاب، وهذا ما كان. لكن بقيت بضعة عشرات من الأشخاص معتصمين في
ميدان التحرير وفي مكان لا يعيق حركة المرور ولا يعترض أي أحد. والذي حدث
أن نزلت قوات الأمن العسكري واستفزت المعتصمين وجرت اشتباكات. ولما رأى
المواطنون ما يجري عبر وسائل الإعلام، خرجوا بالآلاف لمؤازرة المعتصمين،
وتوسعت الاشتباكات ونزل الجيش والشرطة واشتعلت الأمور.

ما
تعليقكم على تصريحات القيادي في الحركة، عصام العريان، الذي عبر عن استعداد
الحركة لحماية المواطنين، هل أنتم مستعدون للدخول في مواجهة مع الجيش؟
-
نحن لا ننوي فعل ذلك، نحن نستشعر بأن هناك إرادة لاستدراجنا من أجل النزول
إلى الميدان بهدف إشعال الوضع.. نحن نطالب الجيش بسحب قواته ومحاكمة
المتسببين في هذه الأحداث، إضافة إلى الإعلان عن جدول زمني لتسليم السلطة
للمدنيين.