النائب السابق لرئيس مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي عمر محداد
النظام فصل في رئيس الجزائر المقبل وعلى بلخادم الاستقالة من رئاسة الأفالان
05-10-2011
تلمسان: ن. بلهواري
قال الحاج عمر محداد، نائب رئيس مجلس
الأمة سابقا، عن المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي، في رسالة تحصلت
''الخبر'' على نسخة منها، وجهها للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني،
أنه يتذكر دائما من وصفه بصديقه المرحوم العقيد محند أولحاج، وهو يقول
لشريف بلقاسم ذات يوم ''حزب جبهة التحرير الوطني ليس ملكا لأحد، إنه ملك كل
الجزائريين''.
أوضح محداد، في رسالته إلى بلخادم، ''كما أن الود
والاحترام الذي يكنه لكم فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لا يجب أن
يستعمل حجة للذين يريدون إدخال البلاد في حلقة جديدة من العنف''. مضيفا أن
الطريقة التي تسلكونها لتسيير أزمة الحزب سوف تكون عاملا مهما في تحديد
نتائج وشكل الهيئة التشريعية المقبلة، إضافة إلى ملامح رئيس الجمهورية
القادم. السيناتور محداد نصح بلخادم بـ''التحرر من كل وظيفة حكومية لبسط
زمام الأمور وسط جبهة التحرير، واسترجاع سلطته على الحزب، وإلا عليه
المغادرة''.
وقال عمر محداد، مخاطبا بلخادم، إن ''استمرار الأزمة داخل
الجبهة سيجعل العديد من المناضلين ينزحون نحو حزب السلطة القادم، سواء
الحزب الجديد للرئيس أو الحزب الفائز في المواعيد المقبلة، معتبرا أن
المناضلين في الأحزاب السياسية الجزائرية أنصار حكم دون التزام سياسي''.
وبلغة الواثق بنفسه، ذكر عمر محداد أن ''رئيس الجمهورية المقبل لن يكون من
حزب جبهة التحرير الوطني''، مخاطبا بلخادم ''سأعطيك الاسم المقترح من
قبل النظام للترشيح لرئاسة الجزائر، حين ألتقي بكم في استراحتكم الصيفية
بمدينة مرسى بن مهيدي في تلمسان''، وهي إشارة إلى أن الرسالة وجهت إلى
الأمين العام للأفالان في الصائفة الماضية. ولم يفوت عمر محداد تذكير
بلخادم أن عددا معتبرا من أعضاء اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، في
زمن سابق، صوتوا بالأغلبية لإقصاء بوتفليقة من عضوية اللجنة المركزية. وفي
ختام رسالته بدا السيناتور السابق واثقا من إصلاحات الرئيس المطروحة
للنقاش، مؤكدا في لقاء بـ''الخبر'' صحة المعلومات الواردة في الرسالة التي
تحصلت عليها ''الخبر''، مؤكدا أن الرئيس بوتفليقة تلقى شخصيا نسخة منها.
وللتذكير
فإن عمر محداد، الذي قضى اثنتي عشرة سنة كعضو بمجلس الأمة عن الثلث
الرئاسي، والمعروف بانتمائه إلى محيط الرئيس ومقربيه، بحكم العلاقات
التاريخية التي تربطه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بدا في رسالته إلى
الأمين العام للأفالان ناقما على أوضاع الحزب العتيد.