الجيش يصادر أسلحة وتجهيزات ليبية مهرّبة


القضاء على ثمانية إرهابيين والقبض على أربعة قرب الحدود النيجرية















06-10-2011




محمد بن أحمد
























قضت قوة عسكرية، ليلة الأحد إلى الإثنين الماضية، على ثمانية
مسلحين يعتقد بأنهم من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجرحت 3
آخرين في عملية أمنية كبيرة، استمرت عدة ساعات في منطقة صحراوية صعبة
التضاريس قرب الحدود الجزائرية النيجرية.
وصادر الجيش خلال العملية
شحنة أسلحة مهربة من ليبيا، تضمنت قذائف صاروخية روسية الصنع مضادة
للدبابات وقذائف صاروخية متوسطة، وكمية من الذخيرة والمتفجرات ومحطات إرسال
واستقبال لاسلكي حديثة، كانت مهربة من ليبيا. وتم اعتقال أربعة أشخاص منهم
رعية ليبي في عملية أمنية، تعد الأهم في إطار نشاط مكافحة تهريب الأسلحة.
وقد
جرت أطوار العملية، حسب مصدر أمني، في منطقة ''برج حوين'' شرق واد تورندة،
الواقع قرب الحدود المشتركة بين الجزائر ليبيا والنيجر، ودمّرت في العملية
ثلاث سيارات رباعية الدفع. واسترد الجيش في العملية أموالا بقيمة مليون
دولار تقريبا ووثائق تخص تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وكشف المصدر الأمني
بأن الجيش حصل على معلومات دقيقة حول مسار قافلة سيارات رباعية الدفع
تسللت من ليبيا عبر الجزائر متجهة إلى النيجر، وكان هدف عملية التسلل هو
تسليم كمية من الأسلحة إلى وسيط ألقي القبض عليه قبل العملية بساعات فقط،
في منطقة ''تيمغيلا'' جنوب جانت.
وكان مسار القافلة يتضمن المرور عبر
ممرات سرية جديدة لم يتعوّد المهربون والإرهابيون المرور عبرها، بسبب وعورة
الأرض فيها، ثم الوصول إلى النيجر، وقد نصبت قوة عسكرية خاصة كمينا
للقافلة المكونة من سيارات رباعية الدفع. ونشب ليلة الأحد إلى الإثنين
اشتباك عنيف استعمل فيه الإرهابيون رشاشات ثقيلة وقذائف مضادة للدروع
متطورة مهربة من ليبيا، وانتهت العملية باستسلام ثلاثة مسلحين مصابين
بجروح، ووفاة رابع بعد نقله إلى المستشفى ومقتل سبعة آخرين على الفور خلال
الاشتباك. كما أسفرت العميلة عن إصابة عدد من الجنود بجروح. وتشير
المعلومات المتوفرة إلى أن توفر معلومات دقيقة على الإرهابيين، سهل تنفيذ
العملية التي انتهت في ساعة متأخرة من الليل.
ولم يضبط الخبراء الذين
فحصوا الأسلحة المصادرة، أي أثر لأسلحة مضادة للطائرات ضمن الشحنة الأخيرة
رغم أن الكثير من الدلائل تؤكد سعي فرع القاعدة المغاربي للحصول على صواريخ
أرض جو. وتعد العملية الأخيرة الأهم من ناحية كمية الأسلحة المصادرة التي
تم نقلها من ليبيا، وكشفت عن هدف قيادات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب وهو
الحصول على أسلحة نوعية جديدة خاصة القذائف المضادة للدروع طويلة المدى
والقذائف الصاروخية الخفيفة.