من الأسرار العظيمة في القرآن سر الرقم (((7))) !!!
عندما بدأ الله خلق هذا الكون اختار الرقم سبعة ليجعل عدد السماوات سبعة و عدد الأراضين سبعة يقول عز وجل : ( الله الذي خلق سبع سماوات و من الأرض مثلهن ) [ الطلاق : 12 ] . حتى الذرة التي تعد الوحدة الأساسية للبناء الكوني تتألف من سبع طبقات إلكترونية و لا يمكن أن تكون أكثر من ذلك كما أن عدد أيام الأسبوع سبعة و عدد ألوان الطيف الضوئي المرئي هو سبعة.
و يجب ألا يغيب عنا أن علماء الأرض اكتشفوا حديثاً أن الكرة الأرضية تتكون من سبع طبقات
* الرقم سبعة في الأحاديث الشريفة
كثيرة هي الأحاديث النبوية الشريفة التي نطق بها سيد البشر محمد (صلى الله عليه واله) و قد كان للرقم سبعة حظ وافر في هذه الأحاديث و هذا يدل على أهمية هذا الرقم و كثرة دلالاته و أسراره فعندما تحدث الرسول الكريم عن الموبقات و الكبائر حدد سبعة أنواع فقال : ( اجتنبوا السبع الموبقات) وعندما تحدث عن الذين يظلهم الله سبحانه وتعالى يوم القيامة حدد سبعة أصناف فقال : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ... ) و عندما يتحدث عن الظلم و أخذ شيء من الأرض بغير حقه فإنما يجعل من الرقم سبعة رمزاً للعذاب يوم القيامة ، يقول عليه الصلاة و السلام : (من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أراضين) و عندما أخبرنا عليه الصلاة و السلام عن أعظم سورة في كتاب الله قال : ( الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني و القرآن العظيم الذي أوتيته ) و في السجود يخبرنا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عن الأمر الإلهي بالسجود على سبعة أعضاء فيقول: ( أُمرت أن أسجد على سبعة أعظُم ) أما إذا ولغ الكلب في الإناء فإن طهوره يتحدد بغسله سبع مرات إحداهن بالتراب .
* الرقم 7 في القرآن
و عندما تحدث عن القرآن جعل للرقم سبعة علاقة وثيقة بهذا الكتاب العظيم فقال : ( إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف ) و هذا الحديث يدل على أن حروف القرآن تسير بنظام سباعي محكم ، و الله تعالى أعلم .
و قد تحدث الرسول (صلى الله عليه واله)عن جهنم يوم القيامة فقال : ( يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام ) .و في أسباب الشفاء أمرنا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أن نضع يدنا على مكان الألم و نقول سبع مرات : ( أعوذ بالله و قدرته من شر ما أجد و أحاذر ) حتى عندما يكون الحديث عن الطعام نجد للرقم سبعة الحضور ، يقول )ص) ( من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم و لا سحر )
* الرقم 7 والصوم
أما الحديث عن الصيام في سبيل الله نجد من الأجر الشيء الكثير الذي أعده الله للصائم . يقول رسول الله ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً ) و عندما قدم أحد الصحابة إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام و طلب منه أن يخبره عن المدة التي يختم فيها القرآن فقال عليه الصلاة و السلام : ( فاقرأه في سبع و لا تزد على ذلك ) كما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يستجير بالله من عذاب جهنم سبع مرات فيقول : ( اللهم أجرني من النار ) كما كان عليه الصلاة و السلام يستغفر الله سبعين مرة .يقول الرسول مضاعفة الأجر كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف ) .
هذه الأحاديث الشريفة و غيرها كثير تدل على أن النبي عليه الصلاة والسلام قد خصَّ هذا الرقم بالذكر دون سائر الأرقام بسبب أهميته .فهو الرقم الأكثر تكراراً في أحاديث المصطفى عليه الصلاة و السلام .
* الرقم سبعة و الحج
نعلم جميعاً أن عبادة الحج تمثل الركن الخامس من أركان الإسلام . في هذه العبادة يطوف المؤمن حول بيت الله الحرام سبعة أشواط . و يسعى بين الصفا و المروة سبعة أشواط أيضاً. و عندما يرمي الجمرات فإن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قد رمى سبع جمرات أيضاً . و قد ورد ذكر هذا الرقم في الآية التي تحدثت عن الحج العمرة ، يقول الله تعالى : ( فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبعة إذا رجعتم ) [ البقرة : 196 ] و العجيب أن رقم هذه الآية هو ( 196 ) و هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة مرتين، فهو يساوي سبعة في سبعة في أربعة ، أي : 196 = 7 × 7 × 4
* الرقم سبعة في القصة القرآنية
تكرر ذكر الرقم سبعة في القصص القرآني . فهذا نبي الله نوح عليه السلام يدعو قومه للتفكر في خالق السماوات السبع فيقول لهم : ( ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقاً ) [ نوح : 15 ] . أما سيدنا يوسف عليه السلام فقد فسر رؤيا الملك القائمة على هذا الرقم ، يقول تعالى : ( وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف و سبع سنبلات خضر وأُخر يابسات ) [ يوسف : 43 ] . و قد ورد ذكر الرقم سبعة في عذاب قوم سيدنا هود الذي أرسله الله إلى قبيلة عاد فأرسل عليهم الله الريح العاتية ، يقول تعالى : ( وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال و ثمانية أيام ) [ الحافة :6 – 7 ] .
و في قصة سيدنا موسى عليه السلام وورد ذكر الرقم سبعين و هو من مضاعفات الرقم سبعة ، يقول تعالى : ( و اختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا [ الأعراف : 155 ] . و قد ورد هذا الرقم في قصة أصحاب الكهف، يقول عز وجل : (و يقولون سبعة و ثامنهم كلبهم ) [ الكهف : 22 ]. إذن هناك علاقة بين تكرار القصة القرآنية و الرقم سبعة .
الرقم سبعة و يوم القيامة
لا يقتصر ذكر الرقم سبعة على الحياة الدنيا ، بل نجد له حضوراً في الآخرة . إن كلمة ( القيامة ) تكررت في القرآن الكريم سبعين مرة أي عدداً من مضاعفات السبعة ، فالعدد سبعين هو حاصل ضرب سبعة في عشرة : 70 = 7 × 10 و كلمة( جهنم ) تكررت في القرآن كله سبعاً و سبعين مرة ، أي من مضاعفات السبعة : 77 = 7 × 11و عن أبواب جهنم السبعة يقول سبحانه و تعالى : ( و إن جهنم لموعدهم أجمعين # لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ) [ الحجر : 43 – 44 ] .
أما عن عذاب الله في ذلك اليوم فنجد مضاعفات الرقم سبعة ، يقول عز وجل : ( خذوه فغلّوه # ثم الجحيم صلوه # ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه ) [ الحاقة : 30 - 32 ]. و لا ننسى بأن الله تعالى قد ذكر الرقم سبعة عند الحديث عن كلماته فقال : ( و لو أنما في الأرض من شجرة أقلام و البحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم ) [ لقمان : 27 ] .