إن تم إيقاظ الشخص وهو في مرحلة النوم العميق فسيستيقظ في حالة المحطم المتألم. وإن تم إيقاظه في مرحلة النوم الخفيف فسيتعرض لصدمة عصبية خفيفة. وإن تم إيقاظه قبل أن يكمل حلمه فسيكون عصبياً. وإن تم إيقاظه بصوت مفاجئ فسيتم إتلاف هرمون اسمه سيروتونين مسؤول عن المزاج الجيد.
إذن فكيف يمكن إيقاظ الإنسان دون تعريضه لكل هذه العوامل السلبية، وخاصة إن كان بحاجة للاستيقاظ في وقت معين ولا يمكن الانتظار حتى يستيقظ تلقائياً؟
الحل هنا في منبه ذكي اخترعه النمساوي بوريس آيس والذي يتابع مراحل النوم ويتعرف عليها من خلال سوار يُلبس في المعصم فيتحسس حركة الإنسان أثناء النوم ويختار الوقت الأنسب ـ خلافاً للساعات المنبهة أو الهواتف الخلويةـ لكي يوقظ صاحبه. وتم تصنيع المنبه الذكي بناءً على نتائج دراسة علمية بحيث يحدد الوقت المناسب لبدء إشارة التنبيه عندما يكون الإنسان قابلاً للاستيقاظ دون ان يترك آثارا جانبية.فعلى سبيل المثال، اذا وضعتم ساعة المنبه على الساعة السابعة والنصف صباحاً للاستيقاظ، يبدأ المنبه عملياً بدراسة حركات جسم الإنسان قبل 30 دقيقة من موعد التنبيه ويحدد الزمن الأنسب ليوقظكم، وهذا قد لايكون في الساعة 7:30 تحديداً بل خلال المدة الزمنية بين السابعة والسابعة والنصف.
ويساعد في الحصول على المعطيات اللازمة للبدء بعملية الاسيقاظ سوار يتم لبسه قبل النوم يعمل على البطارية ـ البطارية تكفي ليعمل السوار 4 أعوام ـ ويرسل إشارة لاسلكية، ويعتمد عملياً على أن الإنسان خلال نومه يتحرك قرابة 300 مرة وفي كل مرة يعمل الحساس الموجود على المعصم ويرسل الإشارة إلى المنبه ويمكن تحويل هذه الإشارة إلى خط بياني يتم إرساله إلى الحاسب لمتابعة طبيعة النوم.