تعريفه : اسم يذكر لبيان زمان الفعل أو مكانه ، متضمن معنى " في " .
نحو : حضرت اليوم لزيارتكم ، وأقمت في مكة أسبوعا ، ومنه قوله تعالى :
1 ـ { وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا } ،
وقوله تعالى : { وبنينا فوقكم سبعا شدادا }.
أقسام المفعول فيه
ينقسم المفعول فيه إلى قسمين :
1 ـ ظرف زمان . 2 ـ ظرف مكان .
ظرف الزمان :
هو كل اسم دل على زمان وقوع الفعل متضمن معنى " في " .
مثل : يوم ، دهر ، ساعة ، حين ، شهر ، ليلة ، غرة ، عشية ، بكرة ، سحر ، الآن ، أبدا ، أمس ، أيان ، آناء .
ـ نحو قوله تعالى : { يتلون آيات الله آناء الليل }.
ـ وقوله تعالى : { فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا }
ظرف المكان :
هو كل اسم دل على مكان وقوع الفعل متضمن معنى " في " مثل :
فوق ، تحت ، بين ، أمام ، خلف ، يمين ، شمال ، ميل ، فرسخ ، حول ، حيث .
نحو قوله تعالى : { ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا } .
ـ وقوله تعالى : { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه } .
نماذج من الإعراب
ـ قال تعالى { وما تدري نفس ماذا تكسب غدا }
وما : الواو حرف عطف ، وما نافية لا عمل لها .
تدري : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل .
نفس : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
ما
ذا " اسم استفهام مركب مبنى على السكون في محل نصب مفعول به مقدم لتكسب ،
وجملة تكسب ... الخ سدت مسد مفعولي تدري المعلقة بالاستفهام .
تكسب : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقدير: هي يعود على النفس .
غدا : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بتكسب .
ويجوز أن تكون ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ، وذا اسم موصول في محل رفع خبر .
ـ قال تعالى { وما ظَنُ الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة }
وما : الواو حرف عطف ، وما : استفهاميه مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ .
ظنُّ : خبر مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .
الذين : اسم موصول مبنى على الفتح في محل جر مضاف إليه .
يفترون
: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة
فى محل رفع فاعله ، وجملة يفترون لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
على الله : جار ومجرور متعلقان بيفترون .
الكذب : مفعول به منصوب بالفتحة .
يوم القيامة : يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالمصدر " ظَنُّ " ، والتقدير : أي شيء ظَنُّ المفترين في ذلك اليوم أنه صانع بهم .
ومفعولا الظن سدت مسدهما أن المقدرة وما بعدها ، ويم مضاف ، والقيامة مضاف إليه .
ـ قال تعالى { وانشقت السماء فهى يومئذ واهية }
وانشقت : الواو عاطفة ، انشق فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء للتأنيث حرف مبنى على السكون لا محل له من الإعراب .
السماء : فاعل مرفوع .
فهي : الفاء عاطفة ، هي ضمير منفصل مبنى على الفتح في محل رفع مبتدأ .
يومئذ
: ظرف زمان مضاف إلى مثله ، أي يوم مضاف ، وإذ مضاف إليه ، متعلق باسم
الفاعل " واهية " ، والتنوين عوض عن الجملة المحذوفة بعد إذ ، وهي في الأصل
مضافة إليها ، والتقدير : إذا بلغت النفس الحلقوم .
واهية : خبر المبتدأ هي
..................................................
..................................................
......................................
مَفهومُه : اسمٌ منصوبٌ على تقديرِ (في) يُذْكَرُ لبيانِ زمانِ الفِعْلِ أو مَكانِهِ .
أمْا
الأصلُ اللغويُّ لمفهومِ الظرفِ فهو ما كان وعاءً لشيءٍ ، وتُسمى الأواني
ظروفا ، لأنها أوعيةٌ لما يُجْعَلُ فيها . وسُميتْ الأزمنةُ والأمِكنَةُ
ظروفاً، لأنّ الأفعالَ تَحَصلُ فيها ، فصارتْ كالأوْعِيَةِ لها .
ففي
مثل "جاءتْ السيارةُ صباحاً ، ووقفتْ يمينَ الشارِعِ ، لِيَرْكَبَ
الراغبون . تَدُلُّ كَلِمةُ (صباحاً) على زَمَنٍ معروفٍ ، وتتضمّنُ في
ثناياها معنى الحرفِ (في) الدالِ على الظَرفيةِ . بحيثُ نَستطيعُ أن نَضَعَ
قَبْلَها هذا الحرفَ ونقولُ جاءتٍْ السيارةُ في صباحٍ ، ووقفتْ يَميَنَ
الطريقَ ، فلا يَتَغَّيرُ المعنى مع وُجودِها ، ولا يَفْسُدُ صَوْغُ
التركيبِ . فكأنُها عِنْدَ حَذْفِها موجودةٌ، لأنّها تُراعى عِنْدَ تأديةِ
المعنى ، ولأنَّ كلمةَ (صباحاً ) تُرشِدُ إليها وتُوَجّهُ الذِّهْنَ
لمكانِها . فهي – إذاً – مُقَدَّرةٌ ومَلحوظَةٌ في الجملةِ . وهذا هو
المقصودُ من أنَّ كلمةَ
(صباحاً) تَتَضَمّنُها.
ولو غيّرنا
الفعلَ (جاءَ) ووضعنا مكانَهُ فعلاً آخرَ ، مثل : وَقَفَ ، ذَهَبَ ،
تَحَرّك … لَبقيت كلمةُ (صباحاً ) على حالها من حيث الدلالةُ على الزمن
المعروف ومن تَضَمُّنِها معنى (في) وهذا يَدَلُّ على أنَّ تَضَمُّنَها معنى
(في) مُسْتَمِرٌّ ومُتّبَعٌ في مُخْتَلَفِ الأحوالِ مَعَ أفعالٍ كثيرةٍ
مختلفة المعنى ، بخلافِ لو قُلنا : الصباحُ مُشْرِقٌ – صباحُ الخَميسِ
مُعْتَدِلٌ – فإن كلمةَ (الصباح) في المثالين واشباهِهما – تَدُلُّ على
الزَمنِ المعروفِ . ولكنها لا تَتَضَمَّنُ معنى (في) . فلو وضعناها قبلَها
تفسد الأسلوبُ والمعنى ، إذ لا يَصِحُّ (في الصباحِ مُشْرِقٌ ) ، ولا (في
صباح الخميسِ معتدلٌ) ومِنْ أجلْلِ هذا لا تَصِحّ تَسْمِيَهُ (الصباح) في
هذين المثالين ظَرْفَ زمانٍ مع أنها تَدُلُّ على الزمانِ فيهما .
وَتدُلُّ
كلمةُ (يمين) في المثالِ الأوّلِ وهي اسمٌ ، على المكانِ لأنّ معناها
وَقَفتْ السيارةُ في مكانٍ هو : جِهَةُ اليمينِ ، وهي مُتَضَمِنّةٌ معنى
(في) إذْ تَستطيعُ أن تقولَ : وَقَفَتْ في جهةِ اليمينِ ، فلا يَتغيرُ
المعنى . ولوغَيّرْنا الفعلَ وجِئنا بآخرَ فآخرَ لظلتْ كَلمةُ (يمين) على
حالِها من الدلالةِ على المكان . ومن تَضَمُّنِها معنى (في) باستمرار .
بخلافِ قولنِا : اليمينُ مَأمونةٌ – إنَّ اليمينَ مأمونةٌ – خَلَتْ اليمينُ
(اليدُ اليُمنى) ، فإنّها في هذه الأمثلة وأمثالها ، لا تَتَضَمَّنُ معنى
(في) ويَفْسُدُ المعنى والأسلوب بمجيئها ، إذْ لا يقُالُ في اليمينِ
مأمونةٌ ، ولِهذا لا يَصِحُّ تَسميَتُها ظرفَ مكانٍ لِذا سُمّيتْ كلمةُ
(صباحا) في المثالِ الأول ونَظائرُها ظروفَ زمانٍ ، وكلمةُ يمينٍ ونظائرُها
. ظَرْفَ مَكانٍ .
................
وهو الظرف ( والظروف نوعان ) :
1- ظرف المكان : وهو اسم منصوب يبين مكان وقوع الفعل ، مثل : ( فوق – تحت – عند – بين – خلف – وراء – أمام – يمينًا – يسارًا )
أمثلة : ( وقف المعلمبينالطلابعندبابالمدرسةيمينالداخليسارالخارج )
*الكلمات : ( بين–عند– يمين–يسار ) كلها ظروف مكان .
ملحوظة
: إذا لم ينوّن الظرف يكون ما بعدهمضافًا إليه مجروراً ، كما في الكلمات
الواردة في الأمثلة السابقة : ( الطلاب– المدرسة–الداخل–الخارج ) .
2- ظرف الزمان : وهو أسم منصوب يبين زمان وقوع الفعل ، مثل : ( يومًا – شهرًا – دقيقةً – لحظةً – ليلةً ) .
أمثلةذاكرت ليلة ، ولعبتُ يومًا،سأسافر إلى الإسكندرية صيفًا،وإلى جدة شتاءً ) .
* الكلمات : ( ليلة – يومًا – صيفًا – شتاءً ) كلها ظروف زمان .
ملحوظة : يميز بين ظرفي الزمان والمكان إذاكانا مضافين بما يضاف إليهما ،
فإذا قلت : ( سأقابلك بينالظهر والعصر ) فكلمة ( بين ) هناظرف زمان .
وإذا قلت : (سأقابلك بينالملاعب ) فكلمة ( بين ) هناظرف مكان .
•ظرفالزمانيكون
مختصًّا ومبهمًا ، والمقصود بالمختص أنه يدل علىزمان معين ، وذلكبالوصفكما
في :ذاكرت وقتًا طويلاً، أوبالإضافةكما في : سأسافر يومالجمعة، أو بالعدد
كما فى : ذاكرت أسبوعينأوبالتعريفكما في : قابلتُهااليومَ .
- بالإضافة
إلى أن الظرف المختص يصلح أن يقع ظرفًاوغير ظرف فنقول : سأسافر الشهرَ
القادم، ( الشهر ) ظرف زمان منصوب / ونقول : الشهرُالقادمُ موعدُ سفري، (
الشهر ) مبتدأ مرفوع .
والمقصود بالمبهم : أنه يدل على زمان غير معين ،
وذلك بأنيأتي غير موصوف ولا مضاف ولا معرف وغير دالًّ على عدد ، كما في :
(جلست لحظة ووقفت زمنًا )
• أماظرفالمكانفلا يأتي إلا مبهمًا ، مثل : ( وقفت أمام الباب تحت الشمس / مشيتمِيلاً ) .
•
إذا لم تحدد الكلمة زمان حدوث الفعل فهي ليست ظرفزمان ، كما في قوله تعالى
: " إن يومًا عند ربك ..." فكلمة (يومًا ) هنا : اسم إن منصوب إذ ليس في
هذهالجملة فعل تبين كلمة ( يومًا ) زمان حدوثه .
• إذا سبق الظرف حرف
جَرًّ جُرّ به إذا كان مضافًا ،كما في قوله تعالى : " فويلٌ للذين يكتُبون
الكتابَبأيديهِم ثُمَّ يقولونَ هذا من عندِ الله " . { 79 البقرة } .
وقوله تعالى "ومن قبلِصلاة الفجر " . { 58 النور } .
• أما إذا لم يُضف ولم تكن هناك نية إضافة يُبنى علىالضم كما في قوله تعالى : " لله الأمرُ من قبلُ ومنبعدُ " { 25 البقرة } .
وقولهتعالى " هذا الذي رُزِقنا من قبلُ " { 4 الروم } .
• هناك بعض الظروف تكون مبنية ، مثل : ( أمسِ–حيثُ–الآنَ ) .
أمسِ : ظرف زمان مبني على الكسر .
حيثُ : ظرف مبهم مبني على الضم ( معنى مبهم أن ما بعده هوالذى يوضحه ) .
الآن : ظرف زمان مبني علىالفتح