سيبدأ
نادي مولودية الجزائر مشواره في دور الثمانية بدوري أبطال افريقيا لكرة
القدم بمواجهة صعبة على أرضه ضد الترجي بطل تونس ستزيد صعوبتها "ظروف خاصة"
يمر بها بطل الجزائر السابق.
وسيفتتح الفريقان منافسات المجموعة الثانية التي تضم معهما الأهلي المصري
والوداد البيضاوي المغربي لكن تباينا هائلا يبرز في أحوال البطلين
السابقين.
ويمر المولودية الفائز بلقب الدوري الجزائري عام 2010 بفترة من عدم
الاستقرار إثر استقالة مدربه نور الدين زكري لخلاف مع إدارة النادي التي
فشلت في توفير بديل له حتى الآن.
ويقود عبد الحق منقلاتي فريق المولودية بصورة مؤقتة حاليا لكنه اصطدم
بتشكيلة منقصوة من عدد كبير من اللاعبين الأساسيين بينهم الحارس الدولي
محمد أمين زيماموش الذي انتهى عقده مع النادي والمدافع إبراهيم بدبودة الذي
انضم للومان الفرنسي ولاعب الوسط محمد مقداد الذي رحل للإمارات حيث انضم
لنادي اتحاد كلباء.
ووسط كل هذه المصاعب سيلعب الفريق الجزائري الذي انتظر حتى الجولات
الأخيرة من الدوري المحلي ليبقى في المسابقة مباراته الأولى في دور
المجموعات ضد فريق متوج لتوه بلقب ثالث على التوالي في الدوري التونسي
الممتاز ويملك طموحا كبيرا لتحقيق نتيجة أفضل من الخسارة في نهائي دوري
أبطال افريقيا العام الماضي.
وقال منقلاتي للصحفيين أمس الخميس "المباراة ستكون صعبة بالنظر للظروف
الخاصة التي يمر بها الفريق الذي لم يضمن بقاءه في الدرجة الأولى الا في
المرحلة الأخيرة."
وأضاف "نعاني من نقص كبير في اللاعبين بسبب مغادرة البعض لنهاية عقودهم."
واعترف منقلاتي بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقه وتابع "نعاني من ارهاق
كبير بسبب المباريات الأخيرة التي لعبها (الفريق) في الدوري (لكني) لمست
رغبة كبيرة من قبل اللاعبين لتقديم مباراة كبيرة من اجل كسب النقاط الثلاث
التي تكتسي أهمية خاصة في مشوار الفريق بدوري أبطال افريقيا."
أما الترجي الساعي للفوز باللقب القاري للمرة الأولى منذ 1994 فيعيش فترة
رائعة بعد أن تجاوز موسما شاقا على الصعيد المحلي ليظفر بلقب الدوري.
ويدرك بطل تونس أن تحقيق نتيجة إيجابية خارج ملعبه في بداية مشوار دور
الثمانية سيمنحه دفعة معنوية قوية قبل مواجهات ربما تكون أكثر صعوبة أمام
الأهلي والوداد الأكثر استعدادا.
وقال سامح الدربالي الظهير الأيمن للترجي "طوينا صفحة الدوري المحلي
وهدفنا الحالي هو دوري أبطال افريقيا.. مباراتنا ضد مولدية الجزائر التي
يمكن أن تفتح لنا الطريق في حال الفوز نحو الدور قبل النهائي للمسابقة."
ويعول الترجي على روح المجموعة التي طبعت أداءه في الموسم الحالي وقادته
لفرض سيطرته على بطولة الدوري المحلي منذ البداية حتى الصعود على منصة
التتويج إضافة لمهارة لاعبي الوسط أسامة الدراجي ويوسف المساكني.
ورغم رحيل النيجيري مايكل اينرامو هداف الترجي في المسابقة في العام
الماضي للعب في الدوري التركي نجح الفريق في تعزيز هجومه بالكاميروني يانيك
نجانج.
وأضاف الدربالي في مؤتمر صحفي أمس الخميس "منافسنا قوي رغم أنه لم يقدم
أداء كبيرا هذا الموسم لذلك يجب الحذر نظرا للتقارب في المستوى بين الفرق
المغاربية."