كشفت
دراسة نشرت مؤخرا أن لاعبات كرة القدم لا تتظاهرن بالإصابة خلال المباريات
بنفس قدر اللاعبين من الرجال، مبينة أن الذكور يميليون أكثر "للتمثيل"
داخل المستطيل الأخضر.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة ( Journal research in Sports Medicine)
ونقلتها عنها صحيفة (الموندو) الإسبانية، أن اللاعبين "لديهم هواية التمثيل
داخل الملعب حيث يسقطون ويدعون الشعور بالألم كما لو أنهم تعرضوا لإصابة
حقيقة".
وتقول الدراسة إن الإصابات بمثابة أمر معتاد في مباريات كرة القدم ولكن
التظاهر بالإصابة يزداد في البطولات العالمية، وهو ما جعل الاتحاد الدولي
لكرة القدم يشعر بالقلق حيال انتشار هذه الظاهرة التي تتسبب في تعطيل
المباريات ولا تتماشى مع مبدأ اللعب النظيف والأخلاق الرياضية.
ويؤكد الباحثون في مركز "بابتيستا" الطبي التابع لجامعة "ويك فورست"
الأمريكية أنهم أرادوا معرفة إذا ما كانت مسألة التظاهر بالإصابة أمر دارج
في مباريات كرة القدم النسائية، لذا أجروا دراسة على بطولتي كأس العالم
لكرة القدم للسيدات في 2003 و2007.
وبعد تحليل 47 مباراة من هاتين البطولتين تبين أن اللاعبات تتظاهرن أيضا بالإصابة ولكن بقدر أقل من اللاعبين الرجال.
واتضح أنه من مجمل 270 حالة إصابة في مباريات كرة القدم تم بحثها، أن
0.78% فقط كانت حقيقية مقابل 4.96 مشكوك بها، على الرغم من إشارة الباحثين
إلى صعوبة التحقق مما إذا كان اللاعب يتألم فعليا أم أنه يبالغ.
وقال المسئول عن هذه الدراسة الباحث روزنباوم، إن نسبة التظاهر بالإصابة بين اللاعبات تصل إلى 5.74% مقابل 11.26% للاعبين الرجال.
ويرى الباحثون أن لاعبي كرة القدم يحاولون من وراء التظاهر بالإصابة
التأثير في قرارات الحكام أو كسب مزيد من الوقت لصالحهم، ولكن الدراسة أكدت
عدم وجود علاقة بين تحقيق النتائج الجيدة والتظاهر بالإصابة.