نبذة عن اوضاع الجزائر قبل الحرب و قبل الاستعمار :
كانت الجزائر في القرن التاسع عشر كغيرها من الدول العربية تتبع للدولة العثمانية و ان كانت تبعيتها شكلية فقط اذا كان لها علمها و ملتها و قوانيها و اسطولها البحري الضارب في حوض البحر الابيض المتوسط و المسيطر عليه و كانت علاقتها بالدولة العثمانية (تركيا الان) علاقة تعاون لا علاقة استعمار
بدا يدب الوهن في الدولة العثمانية ( الرجل المريض) و تزايد طمع الدول الاوربية الاستعمارية عليها و علي اقاليمها حيث وقعت كلها تحت الاحتلال الاوربي بمختلف اشكاله ( وصاية . حماية . انتداب . استعمار مباشر كما هو الحال عندنا)
الاسباب و الدوافع الحقيقة للغزو الجزائر :
كانت الجزائر ارض اطماع لفرنسا منذ حقبة طويلة و استغلت تحطم الاسطول الجزائر يفي معركة نافرين1827 مع الاسطول التركي للاحتلال الجزائر قصد نهب ثرواتها و السيطرة و التوسع عليها ( نظرية المجال الحيوي)
اخذت فرنسا من حادثة المروحة*( عندما جاء قنصل فرنسا للتحاور مع والي الجزائر حول الديون االفرنسية التي تدين بها للجزائر نهره قنصل الجزائر و اشار اليه بالمروحة التي كانت بيده ان اخرج فاتخذتها فرنسا) ذريعة للاحتلال الجزائر سنة 1830 و سقطت الجزائر سريعا في يد الاستعمار الفرنسي لعدة اسباب منها :
التفوق العسكري و التكنولوجي للفرنسا انذاك اضافة الي تولي نسيب والي الجزائر لمعركة الدفاع عن الشواطيء الجزائرية و كان شخصا ليست له أي دراية عسكرية فتم الانزال سريعا و السيطرة علي العاصمة .
ملاحظة : تعتبر تقريبا نفس اسباب سقوط بغداد من حيث السرعة زد علي ذالك هناك خطا استراتيجي هو قرب العاصمة من الشواطيء ووفق للمنظور العسكري اذا سقطت عاصمة دولة ما فذالك يعني سقوط الدولة في حد ذاتها فعلي القادة المستقبلين ان يختارو مكان العاصمة ابعد من الحدود الجغرافية او السياسية للدولة حتي لا يسها الدخول اليها و من ثمة اسقاطها .
ما بعد الاحتلال :
كعادة أي احتلال منذ ان وطات فرنسا ارجلها الجزائر حتي بدات في خطوات عدة :
محاولة مسخ الهوية الجزائرية و هذا بالتجهيل الشعب و افقاره حيث كان الشعب الجزائري مثقف 100ب100 ثقافة عربية اسلامية و يجيد اهلها القراءة و الكتابة قبل دخول المحتل اما بعد خروج المحتل 1962 فالنتيجة عكسية و كارثية
المجازر الدامية في حق الشعوب و سرقة و نهب الثروات و نقلها الي فرنسا و تجويع الناس
انتشار الاؤبئة و المجاعات و الامراض الفتاكة التي قضت علي مئات الالف من السكان ...............الخ
ردة فعل الشعب الجزائري :
منذ اليوم الاول للاحتلال حتي بدات الثورات الشعبية في مختلف انحاء البلاد فبدات في الشرق ثورة احمد باي و في الغرب ثورة الامير عبد القادر و ما كانت تخمد واحدة حتي تثور الاخري الي غاية مطلع القرن العشرين .
بداية العمل السياسي :
بعد ان هدات الحركة العسكرية الثورية ظهر نوع اخر من الكفاح في الجزائر و يتمثل في النضال السياسي فتشكلت الاحزاب السياسية و الجمعيات و كانت اهداف البعض دينية و الاخير سياسية اخراج المحتل او تحسين احوال الشعب في احسن الاحوال الا النتائج كانت هزيلة و شكلية فقط .
ظهور جمعية علماء المسلمين :
و اسسها الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس و البشير الابراهيمي و الطيب العقبي و غيرهم رحمهم الله و كانت حركة اسلامية اصلاحية تعتمد علي الكتاب و السنة و هدي نبي الامة و كانت لها اهداف قريبة المدي و اخري بعيدة :
القريبة : نشر العلم الشرعي و اصلاح حال الامة و تنقية الدين الاسلامي من الشوائب و البدع التي علقت به منذ عقود طويلة و بسب الاحتلال .
الاهداف البعيدة : تهيئة جيل واع بقضااي الامة و ذو تربية اسلامية جهادية حتي يحرر الامة من الاحتلال اللعين و يعد لها مجدها و سؤددها و هذا ما تحق بفضل الله اولا واخرا و بفضل جهود ابناء الامة الخيرين .
و كانت الجميعة تنشر منشورات و مجلات منها الشهاب و البصائر و غيرها لتوعية الشعب الجزائري .
اسباب اندلاع الثورة التحريرية :
فشل جميع الحركات و الانتفاضات الشعبية السابقة .-
- فشل جميع الاحزاب السياسية في تحقيق الاستقلال الوطني للجزائر -
- تدهور الاوضاع المعيشية و الاجتماعية و الثقافية للجزائرين -
تاكد الجزائرين ان ما اؤخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة و اتضح ذالك خلال مظاهرات 08 ماي 1945 حيث قتل 45000 جزائري في ظرف 8 ساعات خرجو فرحين بالانتهاء الحرب العالمية الثانية و مطالبين فرنسا بتحيقيق وعودها لهم بالاستقلال لانهم ساندوها خلال الحرب العالمية الثانية فكان جزاءهم انهار من الدم و قصف التظاهرات بدبابات .
اسباب فشل الحركات و الانتفاضات الشعبية :
ان هذا الامر مهم جدا لمن يريد سبر المستقبل و الواجب علي ان ننوه الي هاته النقطة و الاخذ بعين الاعتبار كل ما سياتي :
- فشلت جميع الانتفضات الشعبية لانها كانت غير شاملة فمثلا انتفاضة الامير عبد القادر كانت في الغرب و انتفاضة احمد باي في الشرق و الزعاطشة و التوارق في الجنوب و لم يكونو في نفس الوقت تقريبا حيث تبدا الثانية مع نهاية الاولي .
- عدم وجود قيادة موحدة للمقاومة الشعبية بل كانت كل منطقة عندها زعيم محلي خاص بها تختلف اهدافها و طرقها عن الانتفاضة الاخري
- التكتيك العسكري المتبع اثبت فشله و المتمثل في الحرب المباشرة و المفتوحة مع نقص فادح في الاسلحة و العتاد و الرجال و بدائية الاسلحة المستخدمة .
التحضير للثورة :
ان من يقول بان الثورة التحريرية الجزائرية هي ثورة اشتراكية او وطنية صرف هو انسان جاهل بالتاريخ اذا ان مفجريها كلهم من رواد المساجد و من حفظة القران الكريم و ذو مستويات ثقافية عالية من خريجي جميعة العلماء المسلمين التي زرعت و ربت فاثمارت نارا تحرق المحتلين و نورا يستهدي بها المجاهدون و من اهم القادة :
مصطفي بن بولعيد . ديدوش مراد . كريم بلقاسم . العربي بن مهيدي و رابح بطاط .
لقد تم وضع اللمسات الأخيرة للتحضير لاندلاع الثورة التحريرية في اجتماعي 10 و24 أكتوبر 1954 بالجزائر من طرف لجنة الستة . ناقش المجتمعون قضايا هامة هي : إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه ليحل محل اللجنة الثورية للوحدة والعمل وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطني وجناحها العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني. وتهدف المهمة الأولى للجبهة في الاتصال بجميع التيارات السياسية المكونة للحركة الوطنية قصد حثها على الالتحاق بمسيرة الثورة، وتجنيد الجماهير للمعركة الحاسمة ضد المستعمر الفرنسي تحديد تاريخ اندلاع الثورة التحريرية : كان اختيار ليلة الأحد إلى الاثنين أول نوفمبر 1954كتاريخ انطلاق العمل المسلح يخضع لمعطيات تكتيكية - عسكرية، منها وجود عدد كبير من جنود وضباط جيش الاحتلال في عطلة نهاية الأسبوع يليها انشغالهم بالاحتفال بعيد مسيحي، وضرورة إدخال عامل المباغتة. تحديد خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي، ووضع اللمسات الأخيرة لخريطة المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر 1954.
الاندلاع :
كانت بداية الثورة بمشاركة 1200مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضعة قنابل تقليدية فقط. وكانت الهجومات تستهدف مراكز الدرك والثكنات العسكرية ومخازن الأسلحة ومصالح استراتيجية أخرى، بالإضافة إلى الممتلكات التي استحوذ عليها الكولون( الكولون: هم جماعة المستوطنين الاوربيين الذين جاؤو من اوربا و استوطنو البلاد و نهبو ثرواتها ). شملت هجومات المجاهدين عدة مناطق من الوطن ، وقد استهدفت عدة مدن وقرى عبر المناطق الخمس : باتنة، أريس، خنشلة وبسكرة في المنطقة الأولى، قسنطينة وسمندو بالمنطقة الثانية ، العزازقة وتيغزيرت وبرج منايل وذراع الميزان بالمنطقة الثالثة. أما في المنطقة الرابعة فقد مست كلا من الجزائر وبوفاريك والبليدة ، بينما كانت سيدي علي و زهانة ووهران على موعد مع اندلاع الثورة في المنطقة الخامسة ( خريطة التقسيم السياسي والعسكري للثورة 1954 -1956). وباعتراف السلطات الإستعمارية ، فإن حصيلة العمليات المسلحة ضد المصالح الفرنسية عبر كل مناطق الجزائر ليلة أول نوفمبر 1954 ، قد بلغت ثلاثين عملية خلفت مقتل 10 أوروبايين وعملاء وجرح 23 منهم وخسائر مادية تقدر بالمئات من الملايين من الفرنكات الفرنسية. أما الثورة فقد فقدت في مرحلتها الأولى خيرة أبنائها الذين سقطوا في ميدان الشرف ، من أمثال بن عبد المالك رمضان وقرين بلقاسم وباجي مختارو ديدوش مراد و غيرهم.
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم نداء إلى الشعب الجزائري هذا هو نص أول نداء وجهته الكتابة العامة لجبهة التحرير الوطني إلى الشعب الجزائري في أول نوفمبر 1954 أيها الشعب الجزائري، أيها المناضلون من أجل القضية الوطنية، أنتم الذين ستصدرون حكمكم بشأننا ـ نعني الشعب بصفة عامة، و المناضلون بصفة خاصة ـ نُعلمُكم أن غرضنا من نشر هذا الإعلان هو أن نوضح لكُم الأسْباَبَ العَميقة التي دفعتنا إلى العمل ، بأن نوضح لكم مشروعنا و الهدف من عملنا، و مقومات وجهة نظرنا الأساسية التي دفعتنا إلى الاستقلال الوطني في إطار الشمال الإفريقي، ورغبتنا أيضا هو أن نجنبكم الالتباس الذي يمكن أن توقعكم فيه الإمبريالية وعملاؤها الإداريون و بعض محترفي السياسة الانتهازية. فنحن نعتبر قبل كل شيء أن الحركة الوطنية ـ بعد مراحل من الكفاح ـ قد أدركت مرحلة التحقيق النهائية. فإذا كان هدف أي حركة ثورية ـ في الواقع ـ هو خلق جميع الظروف الثورية للقيام بعملية تحريرية، فإننا نعتبر الشعب الجزائري في أوضاعه الداخلية متحدا حول قضية الاستقلال و العمل ، أما في الأوضاع الخارجية فإن الانفراج الدولي مناسب لتسوية بعض المشاكل الثانوية التي من بينها قضيتنا التي تجد سندها الديبلوماسي و خاصة من طرف إخواننا العرب و المسلمين. إن أحداث المغرب و تونس لها دلالتها في هذا الصدد، فهي تمثل بعمق مراحل الكفاح التحرري في شمال إفريقيا. ومما يلاحظ في هذا الميدان أننا منذ مدة طويلة أول الداعين إلى الوحدة في العمل. هذه الوحدة التي لم يتح لها مع الأسف التحقيق أبدا بين الأقطار الثلاثة. إن كل واحد منها اندفع اليوم في هذا السبيل، أما نحن الذين بقينا في مؤخرة الركب فإننا نتعرض إلى مصير من تجاوزته الأحداث، و هكذا فإن حركتنا الوطنية قد وجدت نفسها محطمة ، نتيجة لسنوات طويلة من الجمود و الروتين، توجيهها سيئ ، محرومة من سند الرأي العام الضروري، قد تجاوزتها الأحداث، الأمر الذي جعل الاستعمار يطير فرحا ظنا منه أنه قد أحرز أضخم انتصاراته في كفاحه ضد الطليعة الجزائرية. إن المرحلة خطيرة. أمام هذه الوضعية التي يخشى أن يصبح علاجها مستحيلا، رأت مجموعة من الشباب المسؤولين المناضلين الواعين التي جمعت حولها أغلب العناصر التي لا تزال سليمة و مصممة، أن الوقت قد حان لإخراج الحركة الوطنية من المأزق الذي أوقعها فيه صراع الأشخاص و التأثيرات لدفعها إلى المعركة الحقيقية الثورية إلى جانب إخواننا المغاربة و التونسيين. وبهذا الصدد، فإننا نوضح بأننا مستقلون عن الطرفين اللذين يتنازعان السلطة، إن حركتنا قد وضعت المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات التافهة و المغلوطة لقضية الأشخاص و السمعة، ولذلك فهي موجهة فقط ضد الاستعمار الذي هو العدو الوحيد الأعمى، الذي رفض أمام وسائل الكفاح السلمية أن يمنح أدنى حرية. و نظن أن هذه أسباب كافية لجعل حركتنا التجديدية تظهر تحت اسم : جبهة التحرير الوطني. و هكذا نستخلص من جميع التنازلات المحتملة، ونتيح الفرصة لجميع المواطنين الجزائريين من جميع الطبقات الاجتماعية، وجميع الأحزاب و الحركات الجزائرية أن تنضم إلى الكفاح التحرري دون أدنى اعتبار آخر. ولكي نبين بوضوح هدفنا فإننا نسطر فيما يلي الخطوط العريضة لبرنامجنا السياسي. الهدف:الاستقلال الوطني بواسطة:
• إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية.
• احترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي أو ديني.
الأهداف الداخلية:
• التطهير السياسي بإعادة الحركة الوطنية إلى نهجها الحقيقي و القضاء على جميع مخلفات الفساد و روح الإصلاح التي كانت عاملا هاما في تخلفنا الحالي.
• تجميع و تنظيم جميع الطاقات السليمة لدى الشعب الجزائري لتصفية النظام الاستعماري.
الأهداف الخارجية:
• تدويل القضية الجزائرية
• تحقيق وحدة شمال إفريقيا في داخل إطارها الطبيعي العربي و الإسلامي.
• في إطار ميثاق الأمم المتحدة نؤكد عطفنا الفعال تجاه جميع الأمم التي تساند قضيتنا التحريرية.
وسائل الكفاح:
انسجاما مع المبادئ الثورية، واعتبارا للأوضاع الداخلية و الخارجية، فإننا سنواصل الكفاح بجميع الوسائل حتى تحقيق هدفنا . إن جبهة التحرير الوطني ، لكي تحقق هدفها يجب عليها أن تنجز مهمتين أساسيتين في وقت واحد وهما: العمل الداخلي سواء في الميدان السياسي أو في ميدان العمل المحض، و العمل في الخارج لجعل القضية الجزائرية حقيقة واقعة في العالم كله، و ذلك بمساندة كل حلفائنا الطبيعيين . إن هذه مهمة شاقة ثقيلة العبء، و تتطلب كل القوى وتعبئة كل الموارد الوطنية، وحقيقة إن الكفاح سيكون طويلا ولكن النصر محقق.
وفي الأخير ، وتحاشيا للتأويلات الخاطئة و للتدليل على رغبتنا الحقيقة في السلم ، و تحديدا للخسائر البشرية و إراقة الدماء، فقد أعددنا للسلطات الفرنسية وثيقة مشرفة للمناقشة، إذا كانت هذه السلطات تحدوها النية الطيبة، و تعترف نهائيا للشعوب التي تستعمرها بحقها في تقرير مصيرها بنفسها.
• الاعتراف بالجنسية الجزائرية بطريقة علنية و رسمية، ملغية بذلك كل الأقاويل و القرارات و القوانين التي تجعل من الجزائر أرضا فرنسية رغم التاريخ و الجغرافيا و اللغة و الدين و العادات للشعب الجزائري.
• فتح مفاوضات مع الممثلين المفوضين من طرف الشعب الجزائري على أسس الاعتراف بالسيادة الجزائرية وحدة لا تتجزأ.
• خلق جو من الثقة وذلك بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ورفع الإجراءات الخاصة و إيقاف كل مطاردة ضد القوات المكافحة.
وفي المقابل:
• فإن المصالح الفرنسية، ثقافية كانت أو اقتصادية و المحصل عليها بنزاهة، ستحترم و كذلك الأمر بالنسبة للأشخاص و العائلات.
• جميع الفرنسيين الذين يرغبون في البقاء بالجزائر يكون لهم الاختيار بين جنسيتهم الأصلية و يعتبرون بذلك كأجانب تجاه القوانين السارية أو يختارون الجنسية الجزائرية وفي هذه الحالة يعتبرون كجزائريين بما لهم من حقوق و ما عليهم من واجبات.
• تحدد الروابط بين فرنسا و الجزائر و تكون موضوع اتفاق بين القوتين الاثنتين على أساس المساواة و الاحترام المتبادل.
أيها الجزائري، إننا ندعوك لتبارك هذه الوثيقة، وواجبك هو أن تنضم لإنقاذ بلدنا و العمل على أن نسترجع له حريته، إن جبهة التحرير الوطني هي جبهتك، و انتصارها هو انتصارك. أما نحن، العازمون على مواصلة الكفاح، الواثقون من مشاعرك المناهضة للإمبريالية، فإننا نقدم للوطن أنفس ما نملك." فاتح نوفمبر 1954 الأمانة الوطنية.
--------------------------------------------------------------------------------