كـابوس الإمتحانات ... واغتيال الكتب !!!

هكذا .. تبدأ .. تتصاعد حدة التوتر لأقصى درجة ... فيتشتت الذهن .. وتتبعثر المعلومات ...

وتبدأ العصبية ويأخذ مداها في الإرتفاع ... ثم يأتي دور القلق المستمر كل ذلك لأن حالة الطوارئ

قائمة على جميع الأصعدة والأصوات مرتفعة تشحن النفس بكم إضافي من التشنج ...

وكل هذا قليل من كثير ... مما يصاحب هذه الفترة الحرجة الهستيرية من كل عام ...

ترى لم كل هذه الرهبة من الإمتحانات النهائية ؟؟!!! ... هذه الإمتحانات ليست أمراً جديداً أو غريباً ...

فهي ومنذ عقود .. ومنذ بداية التعليم ..وهذا هو موعدها ... الذي يتم اجراؤها فيه بعد انتهاء مرحلة دراسية ...

لكن الأمر لم يكن يشكل كل هذا العبء النفسي والإجتماعي ... فما الذي حصل ؟؟!!

وكيف تحولت الإمتحانات من إجراء منتظر اعتيادي جداً بل ومرغوب ... لأنه يعلن نهاية مرحلة وبداية مرحلة أخرى أكثر تقدماً ...

إلى حالة من الفزع والبغض ليوم ولشكل الإمتحان ... حتى انعكس على علاقة المرء بمصدر العلم والمعرفة الأساسي ألا وهو الكتاب ...

فبعدما كانت الأجيال السابقة تحرص على نظافة وجمال الكتب والحرص الأكبر على الإحتفاظ بها ...

أصبحنا نرى عمليات " اغتيال " علنية ومع سبق الإصرار والترصد للكتب بتمزيقها شر ممزق .. وحرقها ونثر أوراقها في كل مكان !!!!

أخوتي أخواتي ... ما الذي حصل ولماذا تدهورت تلك العلاقة الجميلة بالمعرفة ؟؟!!!

ومن المسؤول عن تصوير فترة الإمتحانات وكأنها " بعبع " ومـتأهب للإنقضاض على نتائج التحصيل والدرجات والتهامها ...

ليخرج الطالب أو الطالبة بمعدل منخفض على الرغم من كل الإستعدادات والجهود المبذولة ؟؟!!

كابوس الإمتحانات قضية تفرض نفسها خاصة حين يطرح السؤال التالي كنداء ...

وهــو : متى تكف الأيدي الغاضبة عن العبث والإنتقام من مصدر المعرفة ؟

ومتى يتوقف مشهد الصفحات المتطايرة في الشوارع عبر نوافذ السيارات ؟؟!!!!

إنها حالة مزرية حقاً ومؤلمٌ أن يصل بنا الأمر لهذا الحد ...

الأمر بين أيديكم أقصد بين أيدينا نحن المعنين لأننا شباب الأمة المكلف بحمل المسؤولية ...

ترى ما هو الدور وكيف نقوم به ؟

بانتظار آرائكم وليبدأ كل منكم بنفسه .....